اعتبر المغرب تواجد جبهة "البوليساريو" فوق منطقة "مهيريز"، الواقعة ضمن المنطقة العازلة بينهما، التي تشرف عليها الأممالمتحدة، "انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأممالمتحدة". وقال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، المتحدث باسم الحكومة المغربية، في مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء 23 شتنبر الجاري، في الرباط، عقب انتهاء اجتماع مجلس الحكومة، إن "هذه الخطوة استفزازية، وذات طبيعة صريحة في انتهاك ما يؤطر العلاقة بين المغرب والأممالمتحدة في مجال تسوية هذا النزاع المفتعل". واعتبر أن "ما يصدر من البوليساريو من استفزازات، يثمل انتهاكا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأممالمتحدة، والمغرب يرفض بشكل قاطع وجود البوليساريو فوق تراب المنطقة الموجودة شرق الجدار (جدار رملي أنشأه الجيش المغربي في الصحراء)، لأن هذه المنطقة تحت مسؤولية الأممالمتحدة بشكل حصري"، يقول الخلفي. وكانت الأممالمتحدة، قد أقرت منطقة "مهيريز"، عازلة بموجبها يتم منع أي تحرك عسكري للمغرب أو البوليساريو. وبدأت قضية الصحراء منذ عام 1975، بعد انتهاء الاستعمار الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حل الحكم الذاتي الموسع تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم.