أوقفت السلطات الأمنية رئيسَ حزب الاتحاد الجمهوري الشعبي، لطفي المراحي، الذي أعلن في وقت سابق نيته الترشح للانتخابات الرئاسية هذا العام، للتحقيق في شبهات تبييض أموال. وأوقف المرايحي وهو أحد أبرز منتقدي الرئيس قيس سعيد، ليل الأربعاء/ الخميس من قبل الشرطة.
ويواجه السياسي المعارض اتهامات بتبييض أموال وفتح حسابات بنكية بالخارج دون ترخيص من البنك المركزي، وفق ما أفاد به متحدث باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة في وقت سابق. وأعلن المرايحي في أبريل الماضي، قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية التي تجري في أكتوبر المقبل، للمرة الثانية بعد أن ترشح أيضا لانتخابات 2019 التي فاز بها الرئيس الحالي قيس سعيد. ويأتي إيقاف المرايحي بعد أيام من دعوة رئيس "حزب عمل وإنجاز" عبد اللطيف المكي الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، للتحقيق في ملابسات وفاة مسؤول سابق في الدولة كان يرقد بمؤسسة صحية عمومية حينما كان المكي يتولى منصب وزير الصحة بين عامي 2011 و2014. ويشتبه في وفاة المسؤول بالنظام السابق قبل ثورة 2011، بسبب التقصير في المؤسسة الصحية. وتتهم المعارضة، التي يقبع عدد كبير من رموزها في السجون اليوم، السلطة السياسية بممارسة ضغوط على القضاء لتعقب منافسي سعيد في انتخابات 2024. ولم يعلن سعيد، الذي أطاح بالبرلمان في 2021 وأصدر دستورا جديدا بعد عام، ترشحه رسميا لولاية ثانية، لكن يتوقع على نطاق واسع أن يفعل ذلك في وقت لاحق.