قال محمد حمداوي مسؤول العلاقات الخارجية لجماعة "العدل والإحسان" وعضو مجلس إرشادها، إن رسو سفينة عسكرية إسرائيلية للتزود بالوقود وأشياء لا نعرفها بميناء طنجة، عار يخالف مواقف الشعب المغربي، وخيانة لفلسطين ولمقاومتها ودماء شهدائها. وطالب حمداوي في وقفة احتجاجية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بإطلاق سراح المعتقلين بسبب إدانة التطبيع، وكل المعتقلين السياسيين بالمغرب فورا، لأنهم عبروا عن نبض الشعب المغربي وعن الموقف الحقيقي له.
وأضاف " هذه الاعتقالات لن تثنينا أبدا عن الوقوف مع فلسطين ومع غزة ومع المقاومة وضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني". وأشار أنه منذ تاريخ 10 أكتوبر والميادين المغربية تعرف حراكا مستمرا، و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مستمرة مع كل أحرار المغرب في صف واحد ضد التطبيع ومع المقاومة، وضد المجازر المستمرة في غزة". وسجل أن الأسلحة التي وجهت لغزة من قبل المخازن الأمريكية والألمانية والفرنسية والبريطانية والإيطالية، كانت تكفي لتدمير غزة 10 مرات، لكن صمود المقاومة وثباتها في الميدان وأخذها بكل أسباب القوة المادية قد أربك حسابات العدو"، وأفشل كل ما كانت تنادي به القوى الاستعمارية ومعها الكيان الصهيوني من إذلال للمقاومة وجعل غزة ساحة استباحة. وأوضح أن "العدو الصهيوني الآن متورط في غزة ويبحث عن كيفية الخروج منها"، وأن كل ما يفعله أنه "ينتقم انتقام الجبناء من المدنيين؛ الأطفال والنساء، ومن المستشفيات ومن الدور، وكل ما له علاقة بالعمران المدني". وأكد أن 500 ألف من سكان غزة على حافة المجاعة الحقيقية، لذلك ينبغي للدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم أن يواصلوا الضغط والاحتجاج ضد العدوان الصهيوني، من أجل فتح المعابر وإدخال الغذاء والمؤن، خصوصا معبر رفح الفلسطيني المصري الذي احتله الكيان الصهيوني ودمره تدميرا، والذي يعرف سعيا للالتفاف عليه وإغلاقه.