رقض فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ما وصفها ب "الادعاءات" التي تتهم حكومة أخنوش بإقصاء شرائح واسعة من المجتمع من منظومة الحماية الاجتماعية، في إشارة إلى بعض الأصوات من حزب "العدالة والتنمية" الذي دبر مرحلة تنزيل برنامج "الرميد" والتي قالت أيضًا على لسان عبد الله بوانوو إن حكومة أخنوش "أخرجت المغاربة من الجنة إلى النار" بعدما بدأت في تحويلهم من "الرميد" إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. فوزي لقجع الذي قدم عرضا دراسيا مساء يوم الثلاثاء في المقر المركزي لحزب الإستقلال، نظمته فرق الأغلبية بمجلس النواب، قال إن عدد المستفيدين من منظومة الحماية الاجتماعية لم يكن أبدا 18 مليون، ولرفع اللبس عن هذا الأمر، يقول لقجع "بحثُ في سجلات المسجلين في الرميد منذ سنة 2012، وذهب إلى وكالة التأمين الصحي التي كانت تسجل المواطنين في برنامج "رميد" ووجدت أن عدد الأشخاص الذين تسجلوا في 2012، هم 2,6 مليون، بينما الأشخاص الذين كانوا يستفيدون فعليا هم 940 ألف شخص". وتابع لقجع قوله: "ولاحقا جاء رقم 3 ملايين وثم التراكم حتى ارتفع الرقم إلى 6 ملايين، لكن 940 ألف شخص هم من كانوا يستفيدون من خدمات "الرميد". وذكر المتحدث ذاته في هذا الصدد: "لكن لاحقا، يمكن أن يكون عدد من المستفيدين تقلص بفعل تحسن أوضاع بعض المستفيدين أو فيهم من غادروا برنامج الرميد، أو أن "شي واحد قاليه اتلقا شي حاجة تما وملقهاش ومشا". لكن المهم والأساسي بحسب فوزي لقجع، هو أن عدد المستفيدين، لم يتجاوز في أي وقت 940 ألف شخص، وقال: "حينما جئنا لتحويل هذه اللوائح إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وجدنا 10 ملايين و695 ألف شخص، وهو مجموع الأشخاص الذين تسجلوا واستفادوا من بطاقات الرميد قائلا: و"اللّي عندو شي رقم أخر اجيبو". أرقام تفنيد الإقصاء واستغرب لقجع بقوله: "كيف أن الحكومة والملك يدعوان إلى تعميم التغطية الصحية، ومن ثم سنأتي عند شريحة اجتماعية ونقوم بإقصاء النصف منها، لماذا؟ أنا أتساءل وابحث عن جواب وأسعى إلى أن يكون فيه نقاش". وأوضح فوزي لقجع أن عدد الأسر المغربية هو 11.5 مليون، وإذا ما تم ضرب هذا الرقم في 3,2 نجد 40 مليون نسمة، متسائلا عن ما إن كانت أرقام أخرى لا نعرفها، وأضاف أن هذه الأسر فيها 2 مليون مسجلة لدى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق المغربي للتقاعد وهذا الرقم يشمل، الموظفين والمتقاعدين، و5 مليون من أجراء القطاع الخاص بما فيهم المتقاعدين من القطاع الخاص، أما الأجراء ذوي المهن الحرة فهم 700 ألف والمجموع هو 7 مليون و700 ألف. وتساءل لقجع عن من بقي من أصل 11,5 مليون أسرة مغربية؟ والجواب كما يقول المتحدث ذاته، بقيت 3,8 مليون أسرة بدون تغطية صحية، قامت الحكومة بتحويلها من الرميد إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمجموع هو 40 مليون نسمة. وقال لقجع إنه يتمنى صادقا أن يأخذ النقاش حول الحماية الاجتماعية وتنزيلها، أبعادا أخرى أكثر رقيا من الوقوف على أرقام لن تنفع لا المغرب ولا المغاربة. تكلفة الدعم الاجتماعي وأفاد فوزي لقجع في شق حديثه عن تقديم الحكومة للدعم الاجتماعي، أن 3,9 مليون أسرة فقيرة تستفيد من التغطية الصحية، والدولة تؤدي عن هذه الفئة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بشكل منتظم كل 3 شهور. أما بخصوص الدعم الاجتماعي المباشر، فكشف لقجع أنه تستفيد منه 3 ملايين و778 ألف أسرة، وبالأسر التي لديها الأطفال أو الأسرة بدون أطفال، بلغنا 5,2 مليون طفل وطفلة الذين يستفيدون من هذا الدعم، بما فيهم الأسرة". وعن تكلفة الدعم الاجتماعي، قال فوزي لقجع إنه في سنة 2024 ستؤدي الحكومة 35 مليار درهم، وسنة 2026 سيتم مراجعة لوائح التعويضات العائلية، وبتالي ستؤدي الحكومة 40 مليار درهم. وقال إنه إذا أردنا الحفاظ على الاستدامة على الدولة أن تدرج ضمن النفقات 40 مليار درهم، وبتالي تكون ملزمة بإيجاد هذا المبلغ لأداء هذه الالتزامات المتعلقة بالدعم الاجتماعي والتعويضات العائلية".