استغرب عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار من تصريحات بعض خصومه السياسيين حينما اعتبروا أن قرار الحكومة الزيادة في أجور الموظفين والأجراء رشوة؟. فلماذا هناك من يعارض هذه الزيادة، ويقول لهم اليوم كان على الحكومة أن تعطيكم 10.000 درهم !!. وأوضح أخنوش، خلال أشغال المنتدى الوطني للمنتخبين التجمعيين بأحد فنادق أكادير، السبت 25 ماي الجاري، أنه "لا يمكن فهم هذه التناقضات إذا عدنا إلى الوراء، لنرى أن هناك من دبر الشأن الحكومي لمدة 10 سنين، ولم يجلس مع النقابات ولو مرة واحدة، بينما حكومتنا في النصف الأول من ولايتها مكنت موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص من زيادات كبيرة وتاريخية، ولم يكن سهلا في هذه الظروف منح الموظفين زيادات 1.000 درهم و1.500 و3.000 درهم و4.000 درهم.. ونؤكد أن الإمكانيات لو كانت تسمح لمنحناهم أكثر".
وأكد أخنوش على أن "هذه المنتديات فرصة لكي نلتقي بالمنتخبين التجمعيين، وهم أكثر من 10.000 منتخبة ومنتخب، ونستمع لهم ولمشاكلهم، والوقوف على مدى تنزيل أبرز البرامج والأفكار التي تم طرحها في هذه المنتديات". وخاطب منتخبيه قائلا: رغم الظروف الصعبة، كنتم في مستوى الثقة التي وضعها فيكم الحزب، لتحقيق تطلعات المغاربة. ولم يفت أخنوش في لقاءه مع منتخبي حزبه "بسط ما أسماه الحصيلة المرحلية، ومنها عدد من الأوراش والبرامج الملكية الكبيرة التي لنا الشرف أننا نقوم بتنزيلها على أرض الواقع". وسار أخنوش أنه "من بعد النتائج الانتخابية فهمنا الرسالة، فهمنا أن المغاربة يريدون تحالفات واضحة.. حكومة ملتزمة تحقق إنجازات ملموسة، فلمّا تقلدت الحكومة المسؤولية كانت البلاد مازالت تعاني من الكوفيد وآثاره.. وجدنا أمامنا الحرب الأوكرانية الروسية.. دون أن ننسى أزمة الجفاف التي نعيشها منذ أكثر من 3 سنين.. ووجدنا الحوار الاجتماعي متوقف، داخل القطاع العام والقطاع الخاص.. الكل كان غير راضٍ على الوضعية.. وأشار أخنوش إلى أن "تحملنا المسؤولية، كان هناك ملفان كبيران ومهمان. أولهما تجاوز الظرفية وإكراهاتها.. والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، وثانيهما مواصلة تكريس أسس الدولة الاجتماعية كما يريدها الملك وفي الوقت المحدد لها" واعتبر أخنوش أن "الحصيلة التي قدمناها في البرلمان، هي حصيلة للتاريخ، حصيلة نفتخر بها في الحكومة وداخل الحزب، لأنها حصيلة المغاربة ومن أجل المغاربة، ولأنها حصيلة تضع الأسرة المغربية في صلب كل السياسات الحكومية. فما قمنا به في عامين ونص لم تتمكن حكومات من إنجازه في ولايات كاملة، حيث فتحنا جميع الملفات وجميع الأوراش في عامين ونصف: في التعليم، وفي الصحة، وفي الدعم الاجتماعي المباشر، والتغطية الصحية لجميع الفئات، وفي دعم السكن، وفي تدبير أزمة الجفاف، وفي تجاوز اختلالات السياسة المائية، وفي زلزال الحوز، وفي الحوار الاجتماعي.. وخاطب أخنوش خصومه السياسيين بقوله: نريد أن يتذكر المواطنون هذه الحكومة بالخير.. وأن يبقى رأسنا مرفوعا أمامهم، ونريد مدرسة عمومية ذات جودة لأبنائنا، ونريد مستشفى يليق بانتظارات الأسرة المغربية، ونريد مغاربة متساويين في الحقوق، وأن يجدوا جميع المرافق الأساسية متاحة أمامهم. وشدد أخنوش على أن "هذه النتائج المهمة أحس بها المواطنون وهذا هو الربح الأكبر، كما أن أثر هذه النتائج وصل للمواطنين في المجال الترابي والمحلي، والذي هو أساس تعاقد المنتخبين مع الساكنة، عندما منحوهم الثقة في الاستحقاقات الماضية. فنحن نعلم أننا مقبلون على تحديات كبيرة مستقبلا في مجموعة من المجالات، على غرار إشكالية الماء، وإنعاش التشغيل عبر تطوير الاقتصاد الوطني. فنحن فقط في نصف الولاية الحكومية، ومازال أمامنا عامان ونصف أخرى، سنحقق فيها إن شاء الله منجزات كبيرة لصالح المواطنين"، وفق تعبيره.