علم موقع "لكم" من مصادر قيادية في حزب "العدالة والتنمية"، أن عبد الإله بنكيران استفرد بالقرار على مستوى تدبير التحالفات مع باقي أطراف الأغلبية الحكومية، من أجل تشكيل مجالس المدن والجهات. وأكدت مصادر الموقع، أن هناك حالة غضب داخل أوساط الحزب، خاصة بجهة سوس - ماسة، التي تنازل فيها بنكيران على رئاسة الجهة، لعبد اللطيف أعمو، القيادي في حزب "التقدم والاشتراكية". وبرر بنكيران تنازله على تسيير ثالث أغنى جهة بالمملكة، لحليفه الحكومي، بدعم منتظر من "التقدم والاشتراكية" بمدينة سلا للبجيدي، لضمان أغلبية مريحة، لجامع معتصم، الذي زكاه بنكيران كعمدة لسلا. من جهة أخرى، أكدت مصادر لكم، ان "البيجيدي" قرر دعم حزب "الحركة الشعبية"، على مستوى جهة بني ملال – خنيفرة، التي من المنتظر أن تترأسها المرأة القوية في حزب "السنبلة"، حليمة العسالي. وبخصوص رئاسة جهة فاس - مكناس، علم الموقع اعتراض قواعد "البيجيدي" على دعم الوزير الحركي المقال محمد اوزين، بينما هناك حديث عن دعم مفترض لمحند لعنصر، الأمين العام للحركة الشعبية لتولي رئاسة جهة فاس – مكناس. ورغم تصدر "البيجيدي" لانتخابات الجهات، فلحدود الساعة لم يضمن سوى ترؤس جهة درعة تافيلالت، والتي رشح فيها بنكيران، الوزير المقال لحبيب الشوباني، كرئيس للجهة، من أجل رد الاعتبار لبطل "الكوبل" الحكومي. وعزت مصادر "لكم"، تنازلات بنكيران السخية لحلفائه في الحكومة، بمبرر الحفاظ على تماسك الأغلبية الحكومية، رغم أنه لم تتبق سوى سنة، على موعد إجراء الانتخابات التشريعية القادمة، المنتظر تنظيمها في نهاية سنة 2016. وترى مصادر "لكم" الحزبية، أن غياب المرحوم عبد الله باها، عن هندسة التحالفات الحزبية للبجيدي، قد أثر كثيرا في تنازلات بنكيران السخية لحلفائه، خاصة أن استفراد بنكيران بقرار تدبير التحالفات، يبرر بمساهمة زعيم "البيجيدي"، بشكل كبير كشخص في اكتساحه الغير متوقع لمجموعة من المجالس بمختلف مدن المملكة. ويذكر ان تدبير التعيينات في مناصب المسؤولية داخل حزب "العدالة والتنمية"، يعود للأمين العام بتشاور مع أعضاء الأمانة للحزب، وذلك حسب مساطر "البيجيدي" الداخلية.