أشارت وكالة الأنباء أسوشيتد برس إلى أن عشرات المسلمين يتحولون للمسيحية في كنيسة ألمانية. وتشير الوكالة إلى أن مئات اللاجئين المسلمين وأغلبهم أفغان وإيرانيين تحولوا إلى الديانة المسيمية في كنيسة ترنتي المعمدانية في إحدى ضواحي برلين. لا يساعد المُتقدِّم بطلب اللجوء أن يكون مسيحيًّا فقط، وقد بذلَت المستشارة أنجيلا ميركل جهودًا إضافية هذا الأسبوع للتأكيد على أنَّ الإسلام "جزء من ألمانيا». ولكن قد يُعاقَب على تحوُّل مُسلِمٍ إلى المسيحية في أفغانستانوإيران على سبيل المثال بالإعدام أو السجن، ومن ثم من غير المُحتَمَل أن تُرحِّل ألمانيا اللاجئين الإيرانيين والأفغان المُتحوِّلين إلى أوطانهم. لن يعترف أحد صراحةً بالتحوُّل بهدف زيادة فرصته في اللجوء، فقد يتسبَّب ذلك في رفض طلبه للجوء وترحيله بوصفه مُتحوِّل إلى المسيحية. لا يُصرِّح العديد من المُرشَّحين للمعمودية في كنيسة مارتنز بأسمائهم خوفًا من العواقب التي قد تقع على أسرهم في بلادهم. قال معظمهم أنَّ قرارهم مبني على عقيدة، ولكن قالت شابة إيرانية إنَّها مقتنعة أنَّ معظم الناس قد انضموا إلى الكنيسة فقط لتحسين فرصهم في اللجوء. وبينما تُكافِح الكنائس الأخرى في ألمانيا بسبب تضاؤل أعداد المؤمنين، رأى القس مارتينز مجموعته تتضخَّم من 150 فردًا إلى أكثر من 600 خلال عامين فقط، مع تدفُّق لا ينتهي للاجئين جدد يجدون طريقهم إلى مجموعته. جاء بعضهم من مدن بعيدة مثل روستوك قرب البحر البلطي، بعد معرفتهم شفهيًا بأنَّ مارتينز يُعمِّد المُسلِمين بعد دورة صادمة مدتها 3 أشهر في المسيحية، وكذلك يساعدهم في طلبات اللجوء. وذكرت مجتمعات مسيحية أخرى في أنحاء ألمانيا -من بينها الكنائس اللوثرية في هانوفر وراينلاند- ازدياد أعداد الإيرانيين المُتحوِّلين إلى المسيحية. ليست هناك أعداد دقيقة توضِّح عدد المُسلِمين الذين تحوَّلوا إلى المسيحية في ألمانيا في الأعوام الماضية، وهم يُشكِّلون أقلية صغيرة مقارنةً بمُسلِمي ألمانيا الذين يبلغ عددهم 4 ملايين. ولكن وصف مارتينز عدد المُتحوِّلين بأنَّه معجزة في برلين على الأقل، ويقول إنَّ هناك 80 شخصًا آخرين على الأقل -معظمهم لاجئين من إيران وبعض الأفغان- بانتظار التعميد. لاجئون مسلمون أثناء تعميدهم في كنيسة ألمانية تشهد ألمانيا هذا العام فيضانًا غير مسبوق من الساعين للحصول على اللجوء، مع توقُّعات بوصول عدد المهاجرين إلى 800.000 هذا العام، أي أكثر من العام الماضي بأربعة أضعاف. يأتي العديد من المهاجرين الجدد من دول مسلمة مثل سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان. وبينما سيحصل اللاجئون من سوريا التي مزَّقتها الحرب الأهلية بالتأكيد تقريبًا على وضع اللجوء، إلَّا أنَّ الوضع أكثر تعقيدًا في حالة الساعين للحصول على اللجوء من إيران أو أفغانستان، اللتان يُنظَر إليهما باعتبارهما أكثر استقرارًا. لم يُسمَح في الأعوام الماضية بالبقاء في البلاد سوى لحوالي من 40 إلى 50 بالمئة من اللاجئين من هاتين الدولتين، وحصل العديد من هؤلاء على تصريحٍ مؤقَّت بالبقاء فقط. قال المكتب الفيدرالي الألماني للهجرة واللاجئين إنَّه لا يُعلِّق على الأسباب التي يُقدِّمها الأشخاص عندما يتقدَّمون بطلبات اللجوء، أو على كيفية حصول العديد من الناس على وضع اللاجئين في ألمانيا بناءً على الاضطهاد على أساس الدين. قال زنوبي؛ الذي ارتدى ملابس بيضاء تمامًا من أجل تعميده يوم الأحد، إنَّه قد حضر مراسم دينية سرية في إيران منذ أن عرَّفه أصدقاؤه بالإنجيل في الثامنة عشرة. قرَّر الفرار إلى ألمانيا بعد اعتقال عدة أصدقاء مسيحيين لممارستهم شعائر دينهم. يمثِّل الصليب -علامة التنصير- لزنوبي وزوجته أفساني -التي أصبح اسمها منذ تعميدها كاترينا- بدايةً جديدةً. وقالت: "نحن الآن أحرار ويمكننا أن نكون على طبيعتنا. والأهم أنَّني سعيدة أنَّ أطفالنا سيتمتَّعون بمستقبل جيِّد هنا وسيمكنهم الحصول على تعليم جيِّد في ألمانيا" بحسب ما جاء فيأسوشيتد برس.