وجهت المبادرة النسائية المغربية من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة وضد التطبيع رسالة مفتوحة لسفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا وفرنسا، بالرباط، للمطالبة بوقف دعمها للكيان الصهيوني، والعمل على الوقف الفروي للحرب والمجازر الوحشية التي يرتكبها في غزة منذ 200 يوم. الرسالة التي وقعتها عشرات الجمعيات إلى جانب أزيد من 100 فاعلة وفاعل مدني وسياسي، توقفت على مسؤولية هذه البلدان الغربية في حرب الإبادة التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له النساء على الخصوص من عنف واغتصاب وتقتيل، ومن استهداف لإنجابيتهن كاستراتيجية للتطهير العرقي، داعية إياها لتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام البشرية جمعاء كأجيال حاضرة ومستقبلية. وقالت الرسالة إن المجازر تجاوز فيها الكيان كل الحدود الأخلاقية والدينية وانتهك كل المواثيق والقوانين الدولية، حيث لم تستثن آلياته التدميرية أحدا، سواء كانوا أطفالا، أو نساء، أو رجالا أو صحفيين أو أطباء وطبيبات وغيرهم، كما دُمرت المدارس والجامعات والمستشفيات والكنائس والمساجد والمتاجر وكل مقومات الحياة المدنية بغزة. كما لفتت المبادرة إلى ممارسات القمع والقتل والاستيطان من قبل الكيان ضد أهل الضفة الغربية والقدس، وما يصاحبها من تدابير تسعى لتغيير المعالم التّاريخية والدّينية لفلسطين وطمس هويتها. وأعلنت المبادرة النسائية استنكارها الشديد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات رهيبة يعجز الضمير الإنساني عن استيعاب بشاعتها ووحشيتها، فلا سابق لها في التاريخ المعاصر، إذ تشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم على المستوى الإقليمي وفي العالم برمته. ونددت باستهداف الكيان الصهيوني الممنهج للنساء الفلسطينيات وبالخصوص الأمهات منهن، شاجبة ممارسة هذه الدول الأربعة للكيل بمكيالين في سياستها الدولية، ودعتها للاحتكام إلى معايير حقوق الإنسان ومقتضيات القانون الدولي الإنساني والضغط من أجل إعلائها، بدل الاستمرار في غض الطرف عن هذه المعايير. ونبه ذات المصدر إلى أن الكيان الصهيوني ما كان له أن يتمادى في مجازره ووحشيته وعجرفته وفي تجاوزه لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية لولا الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي والحربي اللامشروط لهذه الدول وتدخلها بشكل ممنهج وبكل سلطتها من أجل ضمان إفلات هذا الكيان المجرم من العقاب عن كل جرائمه المرتكبة على مدى أكثر من 76سنة من احتلاله للأراضي الفلسطينية. ودعت المبادرة كلا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا و ألمانيا إلى العمل على فرض وقف فوري ودائم للحرب في غزة، واتخاذ إجراءات حازمة وملزمة للكيان الصهيوني لتوقيف التقتيل الجماعي، ورفع كل أشكال القيود المشددة لإيصال المساعدات لإنقاذ أهل غزة من خطر المجاعة والأوبئة وبما يضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم. كما شددت على ضرورة التوقف الفوري عن كل الإمدادات المادية التي تقدمها هذه الدول للكيان الصهيوني، والضغط عليه لفرض احترامه لكل القرارات الأممية والقانون الدولي، وتحمل المسؤولية في تحريك آليات الأممالمتحدة لمحاسبته، وتحميله المسؤولية في إعادة إعمار كل ما دمرته الآلة الصهيونية في غزة.