نعت نقابة المهن التمثيلية في مصر اليوم الجمعة الممثل الكبير صلاح السعدني الذي توفي عن عمر ناهز 81 عاما بعد مشوار استمر لأكثر من خمسة عقود شارك خلالها في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية الناجحة إضافة إلى الأفلام والمسرحيات. وكان السعدني قد غاب عن تقديم أي أعمال فنية منذ نحو عشر سنوات وابتعد عن الظهور في وسائل الإعلام. ونعاه عدد من النجوم المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم شريهان وأحمد السقا ومنى زكي وماجد المصري ونهال عنبر وأحمد زاهر وسمية الخشاب ومن خارج مصر نعاه الممثل الكويتي طارق العلي والممثلة الأردنية صبا مبارك والممثلة اللبنانية مادلين طبر. وقالت وزيرة الثقافية المصرية نيفين الكيلاني في بيان "الراحل لم يكن ممثلا موهوبا فقط، بل كان فنانا مبدعا، صاحب رؤية ثاقبة، استطاع من خلال أدواره أن يلامس قلوب الجماهير، ويجسد الواقع المصري بكل تفاصيله ببساطة وعمق في آن واحد". ولد السعدني عام 1943 وتخرج في كلية الزراعة وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني. قدم في بداياته أدوارا صغيرة على المسرح وواكب انطلاق التلفزيون في مصر في ستينيات من القرن الماضي فشارك في مسلسلات (الضحية) و(الرحيل) و(لا تطفئ الشمس) و(القاهرة والناس) واستمر لاحقا في تقديم المسلسلات التي شكلت الجزء الأبرز من رصيده الفني. استمر نجاحه التلفزيوني في مسلسلات منها (أبنائي الأعزاء.. شكرا) و(الزوجة أول من يعلم) لكن يظل مسلسل (ليالي الحلمية) بأجزائه المتتالية للمؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ هو أيقونة مشواره الفني حيث قدم فيه دور "العمدة سليمان غانم" ليطلق عليه النقاد لاحقا لقب "عمدة الدراما المصرية". ومن أبرز أدواره التلفزيونية أيضا شخصية "حسن النعماني" في مسلسل (أرابيسك) و"نصر وهدان القط" في مسلسل (حلم الجنوبي). وفي السينما ترك بصمة مميزة من خلال عدد غير قليل من الأفلام منها (الغول) و(ملف في الآداب) و(العملاق) و(صراع الأحفاد) و(درب الرهبة) و(العودة والعصفور) و(المراكبي). وكانت أشهر مسرحياته (الملك هو الملك) التي شاركه فيها المغني محمد منير عام 2006.