استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان منع السلطات الأمنية بالمغرب الصحفي عبد الصمد عياش، يوم الاثنين 24 غشت، من السفر إلى تونس للمشاركة في دورة تدريبية في مجال الصحافة والإعلام. كانت السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس، قد قامت، أمس الثلاثاء، بمنع الصحفي عبد الصمد عياش من السفر إلى تونس بغرض المشاركة في دورة تدريبية في مجال الصحافة والإعلام. وأخبرت سلطات المطار عياش انه ممنوع من السفر للخارج، بسبب مذكرة اغلاق الحدود صادرة في حقه من طرف النيابة العامة. عبد الصمد عياش صحفي مغربي مستقل، عضو بالجمعية المغربية لصحافة التحقيق ومتعاون مع موقع "لكم"، الإخباري. عياش سبق وأن تم استدعائه في غشت الجاري من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وتم التحقيق معه نحو عشرة ساعات، قبل أن تخلي الشرطة سبيله. ووُجهت له اتهامات تتعلق بزعزعة ولاء المواطنين للمؤسسات الدستورية ومحاولة زرع الفتنة، وخدمة أجندة خارجية، وذلك لإشرافه على دورات تكوينية على تقنية «ستوري مايكر» و “الملتيميديا ” التي ساهم في تنظيمها مع منظمة “فري بريس” و”جمعية صحافة التحقيق”. ويشار إلى أن الجمعية المغربية لصحافة التحقيق -التي يعمل بها عياش- تواجه استهدافا مستمرا من قبل السلطات؛ حيث تم استدعاء مديرة الجمعية السابقة مارية مكريم في 18 أغسطس الجاري، للتحقيق من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حول عملها السابق بالجمعية المغربية لصحافحة التحقيق. وأبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قلقها العميق من التضييق المتصاعد بحق الصحفيين من قبل السلطات المغربية، حيث عانى الكثير من الصحفيين المغربيين من هذا التضييق، على سبيل المثال: علي المرابط، علي أنوزلا، حميد المهدوي، فضلا عن هشام المنصوري الذي يواجه يواجه حكما بالسجن 10 أشهر، وغيرهم.