كشفت مصادر عليمة، لموقع "لكم"، عن إقدام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على نقل الصحافي المعتقل بسجن الزاكي، هشام منصوري، صباح يوم الثلاثاء 25 غشت الجاري، إلى مدينة الدارالبيضاء للتحقيق معه في موضوع "تكوينات الملتيميديا وستوري مايكر" التي تسهر منظمة "فري بريس" ومنظمات مغربية على تنظيمها بالمغرب لفائدة الصحافيين. مصادر مقربة من الصحافي المعتقل هشام منصوري، قالت إنه تفاجأ صباح الثلاثاء بحراس السجن يخرجنوه من داخل زنزانته دون أن يخبروه بسبب إستدعائه، ووجد منصوري 5 من أفراد الشرطة بزي مدني ينتظرونه في باب السجن لنقله إلى الدارالبيضاء من أجل التحقيق معه. وأضافت المصادر التي تحدثت ل"لكم" أن "منصوري أخبر في ما بعد بأنه سيقدم للمحكمة، إلى أن فوجئ بنقله إلى مدينة الدارالبيضاء للتحقيق لمدة خمس ساعات حول نشاطه مع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، ثم علاقته بتكوينات الملتيميديا وستوري مايكر، وعن علاقته بالمؤرخ المعطي منجب والناشط هشام ألميرات وعبد الصمد عياش، ومنظمة فري بريس ومنظمة بريفايسي أنترناشينان ثم منظمة الأصوات العالمية -غلوبل فويس-". وسُئل هشام منصوري، حسب ذات المصادر، عن "مصادر تمويل الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، وعن الأهداف الحقيقية وراء تنظيم التكوينات للصحافيين التي اعتبرتها أسئلة المحققين تهدف إلى زعزعة ولاء المواطنين للمؤسسات الدستورية، ومحاولة لزرع الفتنة بالمغرب، وتشويه صورته في الخارج". وقال أحد أفراد أسرة هشام منصوري في اتصال مع "لكم"، إن هشام لم يكن يعلم أي شيء عن موضوع التنقيل، وكان يعتقد أنه سينقل إلى ما وصفه المصدر بمعتقل "تمارة"، بعد أن كانت سيارة من نوع "ضاسيا" بيضاء تُقلّه في نفس اتجاه تواجد المعقل. ويأتي استجواب هشام منصوري لمدة 5 ساعات، بعد إقدام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق مع الرئيسة السابقة لجمعية أمجي، ثم مع عبد الصمد عياش ورئيس جمعية أميج محمد الصبر في نفس الموضوع. ويشار إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق في موضوع تكوين ستوري مايكر والملتيميديا الذي ينظم لفائدة صحافيين ونشطاء المجتمع المدني بالمغرب، بعد أن حجزت 26 هاتفا ذكيا كانت ستستعمل لإنجاز قصص صحفية في التدريب الذي نظم بمدينة مراكش في ماي الماضي.