استفاقت المستشفيات العمومية، اليوم الخميس، على إضراب تخوضه النقابات الصحية، خلف شللا شبه تام بالمرافق الصحية. ويعيش القطاع الصحي حالة من الاحتقان الناجم عن عدم اقتناع الشغيلة الصحية بالعرض الحكومي الذي قدمه وزير الصحة خالد آيت الطالب للنقابات خلال جلسات الحوار القطاعي. وسجلت النقابات الصحية تخلف الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها، ووعودها بالاستجابة لمطالب الشغيلة والتي بسطتها النقابات خلال جلسات الحوار، ونهجها سياسة التسويف والتماطل. وقالت النقابات في بلاغات حول أسباب العودة للتصعيد، إن الحكومة تعهدت بتوقيع اتفاق نهائي قبل متم شهر يناير، لكنها لم تف بوعدها، ولم تقدم الإجابات اللازمة والمقنعة على المطالب التي ترفعتها الشغيلة الصحية. واستنكرت النقابات استخفاف الحكومة بالمطالب، وعلى رأسها تحسين الأجور، وأكدت تشبثها بالاستجابة لها، عبر اتفاق قطاعي يفضي إلى نزع فتيل الاحتقان، مع التلويح بمزيد من التصعيد في حال استمرار التجاهل. وتتعالى الأصوات من خارج القطاع لمطالبة الحكومة ووزارة الصحة بتطويق الوضع الذي بدأ ينذر بمزيد من الاحتقان، عبر حوار جاد يفضي إلى الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لمهنيي الصحة، تجنبا لتكرار سيناريو التعليم بالقطاع.