أعلنت مصادر أمنية فرنسية، عن تولي دائرة مكافحة الإرهاب التحقيق في حادثة إطلاق نار وقعت، الجمعة 21 غشت، في مدينة "أراس" شمالي البلاد، داخل قطار يسير رحلات بين أمستردام وباريس، وأسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص. وذكرت مصادر قضائية أنه من غير الواضح حتى الآن أسباب إطلاق المهاجم للنار، مشيرةً إلى وجود شبهات بأنه عمل إرهابي، وأضافت أن المهاجم من أصل مغربي ويبلغ عمره نحو 26 عاماً. من جانبها، نشرت وسائل إعلام فرنسية أن حقيبة منفذ الهجوم، كانت بها العديد من الأسلحة الاوتوماتيكية، وآلات حادة. وكان مسلح قد النار الجمعة في قطار يربط امستردام وباريس ما اوقع جريحين قبل السيطرة عليه من قبل راكبين اميركيين، في حادثة وصفها رئيس الوزراء البلجيكي بانها "هجوم ارهابي". وتوقف القطار في محطة اراس في شمال فرنسا حيث القي القبض على المسلح. وافاد مصدر في الشرطة الفرنسية ان المسلح لديه ملف لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية. وبحسب العناصر الاولى للتحقيق فان المشتبه به مغربي او من اصول مغربية وفي السادسة والعشرين من عمره. وقالت فابيان بوسيو محافظة المنطقة (ممثلة الدولة) لاذاعة فرانس انفو "لدينا جريحان لكن حالتيهما ليستا حرجتين. واحد اصيب بالرصاص وآخر بسلاح ابيض". وسيطر عسكريان اميركيان على منفذ الهجوم وذلك بعد أن سمعا صوت تلقيم سلاح في دورة المياه، بحسب العناصر الاولية للتحقيق. وقال مصدر امني ان المسلح كان لديه بندقية كلاشينكوف ومسدس آلي وتسعة مخازن وآلة قاطعة. ويرجح ان يكون المسلح صعد الى القطار من بروكسل. وندد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف في لقاء اعلامي في اراس ب "العنف الهمجي لاحد المسافرين" موضحا ان احد الجريحين هو احد المسافرين اللذين سيطرا على المسلح. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه اتصل بشارل ميشال واتفقا على "التعاون الوثيق" في التحقيق، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية. وقالت شركة تاليس في تغريدة ان "الركاب في امان والوضع تحت السيطرة والقطار متوقف واجهزة الاسعاف على عين المكان". ومع بداية مساء الجمعة كان هناك ما بين 150 و200 مسافر في فناء محطة قطار اراس مع حقائبهم وسط انتشار عدد كبير من قوات الامن وسيارة اسعاف ورجال اطفاء. وقال ماكسيم فيالا وشارلوت بوس "كنا في القطار وشعرنا بان سرعته تتناقص قبل محطة اراس. وعند الوصول الى المحطة بقينا ربع ساعة عالقين. ثم بثت رسالة في القطار اخبرتنا بانه هناك تدخل جار للشرطة. وخرجنا بعدها من تاليس وراينا جرحى عند رصيف المحطة". واشاد العديد من الشخصيات والمواطنين الفرنسيين في تغريدات بشجاعة الاميركيين اللذين سيطرا على المسلح. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس انهما ابديا "شجاعة استثنائية" معربا لهما عن "عرفانه".