على بعد أسبوعين من الانتخابات الجماعية، يتواصل نزيف الاستقالات داخل حزب "العدالة والتنمية"، القائد للإئتلاف الحكومي، إذ تقدم العشرات من أعضاء الحزب بمدينة مكناس، باستقالتهم إلى الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران. وعزا المستقلون الأسباب التي دفعتهم إلى مغادرة الحزب، في بيان صحفي لهم، وصل "لكم"، يوم الثلاثاء 18 غشت الجاري، إلى "انسداد أفق العمل السياسي داخل الحزب بمكناس، وأن القيادات الحزبية لا تؤمن بمبدأ الإشراك والإستيعاب وتدبير الإختلاف، بل تؤمن فقط بمبدأ الإقصاء والتهميش وبذلها كل الجهد من أجل بقائها في القيادة والحفاظ على مواقعها داخل الحزب وإن اقتضى الحال إلى التضحية بسمعة الحزب وتاريخه ومناضليه الأكفاء"، حسب المنسوب إليه. وجاء في مضمون الاستقالة "أن القيادات الحزبية تعتمد طرق مختلفة من كولسة وإقصاء متعمد للوجوه الجديدة بالحزب التي تتمتع بالكفاءة، إضافة إلى اعتبار كل معارض لسلوكياتهم ولتمثليتهم باللوائح الانتخابية خائن ومن الواجب محاربته وإقصاؤه".