وصف القاضي الموقوف جعفر حسون، التصريحات التي أدلى بها وزير العدل محمد الناصري إلى يومية "لوموند" الفرنسية حول قضيته بالقول: "وزير العدل لم يبقى لديه بماذا يتمسك وهو يتمسك الآن بالسب والقذف". وعلق حسون على كلام الوزير الذي قال عن القاضي: "لا يمكن لقاض سيء أن يكون محام جيدا" بأن هذا الكلام "يحاول من خلاله محمد الناصري أن يطمئن ضميره الداخلي"، واستطرد حسون: "اليوم أكد هذا الرجل أنه مدين في مساره المهني والأكاديمي للقصر، وأتبث بالفعل أنه محامي القصر". وبخصوص ما إذا كان تصريح الوزير للصصحافية الفرنسية "فلورانس بوجي" قد أزعجه، رد جعفر حسون بالقول: "أنا لا يهمني شخص يحاول تصفية حسابه مع ضميره، ويحاول إخفاء تأنيب الضمير الذي يحسه"، وأضاف القاضي الموقوف، في تصريح خص به موقع "لكم.كوم" أن "دور وزير العدل هو باهت في هذه القضية، كما تأكد لنا اليوم أننا كنا نعطي لهذا الرجل أكثر من حجمه"، وختم حسون كلامه بالقول: "أنا مرتاح الضمير.. الحمد لله أن دعم الناس لقضيتي يزداد، والتاريخ هو الفاصل بيني وبينهم". وكانت يومية "لوموند" الفرنسية قد خصصت يوم أمس، بورتريها مطولا للقاضي الموقوف، حيث تحدثت كاتبة المقال عن أن "آخر أمل بقي لحسون اليوم هو أن يشتغل في سلك المحاماة"، لكن وزير العدل المغربي، محمد الناصري، قطع كل أمل لجعفر حسون في أن يشتغل كمحام عندما صرح لنفس الصحافية وداخل نفس "البورتريه" بالقول: "لا يمكن لقاض سيء أن يكون محام جيدا". ولم يتوقف وزير العدل عند هذا الحد في تصريحاته ليومية "لوموند" الفرنسية وأضاف إنه كان يحترم القاضي حسون كثيرا، "لكن جعفر حسون انتهى"، حسب تصريحات الوزير، وعلل الناصري ذلك بالقول: "هو لم يقم فقط بتسريب معلومات سرية لكنه قام بعمليات ابتزاز"، وعندما سألت فلورانس بوجي وزير العدل المغربي: "لماذا اتهام القاضي حسون، اليوم، بالرشوة في الوقت الذي تم توقيفه لتسريبه معلومات سرية؟" كان جواب محمد الناصري: "إننا لم نكن نريد الإساءة إلى جسم القضاء المغربي وكرامته من خلال إخراج هذه القضية إلى الرأي العام" --- تعليق الصورة: القاضي الموقوف جعفر حسون