تعجز أحزاب سياسية مغربية بارزة في المشهد، عن الحسم في لوائحها النهائية لمترشحيها في الانتخابات الجماعية، المرتقب تنظيمها يوم الجمعة 04 شتنبر المقبل. وذلك على بعد عشرة أيام من بدء الحملة الرسمية للانتخابات. وحسب معطيات استقاها "لكم" من مصادر متطابقة، يوم الثلاثاء 11 غشت الجاري، يرجع "التعثر" في الحسم في اللوائح النهائية للإنتخابات الجماعية، إلى "صراعات شخصية بين بعض المرشحين والقيادات المركزية"، فضلا عن "مشكل الترحال السياسي"، الذي ما يزال مشكلا سياسيا يعسر من تحديد اللوائح النهائية، في مجموعة من المناطق بالمملكة. حزب "الجمع الوطني للأحرار" (موالاة)، هو من بين الأحزاب التي لم تحسم لحدود الساعة في القوائم النهائية للمترشحين، حيث كشف مصدر جيدة الإطلاع، داخل الحزب، لموقع "لكم"، أن قيادة الحزب، انكبت في اجتماع لها، أمس الاثنين، من أجل الحسم في القوائم النهائية، خاصة في منطقة الداخلة، حيث لم يحسم القيادي، ورجل الأعمال الصحراوي، حسن الدرهم، الذي التحق مؤخرا بالحزب، في تمثيل الحزب، لخوض غمار الانتخابات الجماعية في منطقة "الداخلة وادي الذهب". تعثر آخر، يعيشه، حزب "الاستقلال" (معارضة)، على مستوى مدينة أكادير، حيث اشتكى استقلاليون، في أكادير، "تدخل" زعيم الحزب، حميد شباط، لترشيح أسماء بعينها، الأمر الذي نفاه الحزب رسميا، في بيان صحفي، يتوفر "لكم"، على نسخة منه، أوضح فيه أن "قواعد حزب الاستقلال، إلى جانب الأجهزة الحزبية، في مختلف المواقع والجهات، هي المسؤولة عن الحسم في لوائح المرشحين في مختلف الاستحقاقات". غير أن مصادر قيادية، في الحزب، أسرت ل"لكم"، أن "حسابات وخصومات شخصية، بين مرشحين، والقيادات المركزية في الحزب، وراء تأخر الإعلان عن القوائم النهائية لانتخابات الجماعات الترابية". وفي سياق متصل، أقر زعيم حزب "الحركة الشعبية" (موالاة)، أمحند العنصر، في ندوة صحفية، بالرباط، أمس الاثنين 10 غشت، ب"عدم توصل الحزب، بالقوائم النهائية لبعض المترشحين للانتخابات الجماعية"، موضحا أن "لجنة الانتخابات في الحزب، ما يزال عملها جار للحسم في اللوائح النهائية". اما حزب "الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية" (معارضة)، الذي يعيش على إيقاع فراغ قيادي، بسبب مغادرة مجموعة من القيادات التاريخية للحزب، "يتريث قليلا"، حسب تعبير مصادر اتحادية، من أجل تزكية "مرشح قوي" في العيون، والداخلة، لمنافسة القطط السمان، في الصحراء، بعد إطمئنانه على جماعة وجهة "كلميم وادنون"، التي رشح فيها، منسقه الجهوي، القيادي، عبد الوهاب بلفقيه. حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة)، هو الأخر، لم يعلن بشكل رسمي، عن القوائم العامة النهائية للمترشحين، في الوقت الذي أعلن فيه، زعيم الحزب، مصطفى الباكوري، في ندوة صحفية، بالرباط، أمس الاثنين 10 غشت، عن نية الحزب، لترشيح جميع أعضاء المكتب السياسي، للحزب، في مقدمتهم، القيادي، إلياس العمري، في جماعة الحسيمة. أي ما يعادل 25 مرشحا، ومرشحة، دون احتساب زعيم الحزب. وكان حزب "العدالة والتنمية"، القائد للإئتلاف الحكومي، قد حسم مبكرا في عملية تحديد القوائم العامة النهائية للمترشحين في الانتخابات الجماعية، يوم السبت 08 غشت الجاري، على الرغم من "إقصاء" بعض القياديين، أبرزهم عبد العزيز افتاتي، عبد العلي حامي الدين، ومحمد بلاجي، لأسباب مختلفة.