مازال فنان الراب "البيضاوي" الملقب ب"كومان" يواكب غضب شباب المملكة. فبعد أن أصدر أغنية منذ أقل من أسبوعين انتقذ فيها الأحزاب والحكومة عنونها ب"تعبير شفوي"، أصدر كومان منذ يومين فقط أغنية جديدة اسمها "كازا الليل"، وهي الأغنية التي صادفت احتجاجات شباب "حركة 20 فبراير" بالدارالبيضاء، يوم الأحد الماضي، والتي تعرض فيها المشاركين لعنف كبير من طرف أمن العاصمة الاقتصادية، ورغم أن أغنية هذا الفنان الشاب، والذي يعتبر من أوائل من أدوا موسيقى الراب على الطريقة المغربية، لم تكن مخصصة لأحداث عنف الدارالبيضاء الأخيرة، إلا أن كلماتها صادفت ما حدث ب"كازا"، وجاءت وكأنها مكتوبة للحدث. وفي ظل الصمت المطبق لشباب ما عرف في السنوات الماضية ب"حركة نايضة"، وأيضا الموسيقيين الشباب لمهرجان "البولفار" لمدينة الدارالبيضاء، بقي فنان الكومان، بالإضافة إلى فنان الراب الآخر الملقب ب"الحاقد"، هما حالة الاستثناء الوحيدة في مواكبة مطالب "حركة 20 فبراير". يصف كومان أغنيته الجديدة بالقول: "كازا الليل نظرة سياسية اجتماعية لما يحدث في البيضاء والمغرب بصفة عامة.. وبالعربية تعرابت: مزال عايشين بالليل وكنتسنوا نهار يطلع" .