قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين يوم الاثنين إن الولاياتالمتحدة أثارت مع إسرائيل مخاوفها إزاء تقارير أفادت بمقتل امرأتين مسيحيتين برصاص قناص إسرائيلي داخل كنيسة في قطاع غزة في مطلع الأسبوع. وقالت بطريركية القدس للاتين، السلطة الكاثوليكية في الأرض المقدسة، إن ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر قتلتا برصاص القناص أثناء سيرهما إلى دير للراهبات في مجمع رعية العائلة المقدسة. والمفارقة أن واشنطن لم يسبق لها أن احتجت على تدمير إسرائيل عمدا لمئات المساجد منذ أن بدأت عدوانها على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد نشر تقريرا قال فيه إن عدد المساجد المدمرة تدميرا كليا بلغ 103 مساجد، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرا جزئيا 174 مسجدا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس، خلال عدوانها المستمر منذ أكثر من 69 يوما على القطاع. وحسب وزارة الأوقاف في غزة، فإن الاحتلال يتعمد في سياساته استهداف مساجد بعينها، لما تمثله من دلالات تاريخية كان آخرها المسجد العمري الذي يرجع تاريخ بنائه إلى القرون الوسطى. والمسجد العمري، الذي سمي نسبة لثاني خليفة في تاريخ الإسلام عمر بن الخطاب، هو أقدم وأكبر مسجد في القطاع المحاصر، الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ شهرين.