قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم الجمعة، إن إسرائيل قصفت المسجد العمري بغزة، الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى، مما تسبب في دمار واسع النطاق للمبنى، ووصفت ذلك بأنه "جريمة همجية شنيعة". وأضافت "حماس" في بيان أن إسرائيل استهدفت "معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة، بما يشمل المساجد العريقة والكنائس التاريخية، التي وقفت شاهدة على عراقة هذا الشعب العظيم"، حيث تم تدمير 104 مساجد وثلاث كنائس تاريخية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تديرها "حماس" في غزة، ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحتها على الفور، أضرارا جسيمة بالمسجد مع سقوط جدران وأسقف وصدع كبير في الجزء السفلي من المئذنة الحجرية. وتعرف صحافيو "رويترز" من غزة على المئذنة الموجودة في الصورة، وقالوا إنها مئذنة المسجد العمري. ولم يرد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على طلب التعليق على الأضرار التي لحقت بالمسجد. والمسجد العمري، الذي سمي نسبة إلى ثاني خليفة في تاريخ الإسلام، عمر بن الخطاب، هو أقدم وأكبر مسجد في القطاع الفلسطيني الصغير، الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفقا لأرقام السلطات الصحية في الأراضي التي تديرها "حماس"، ودمر أحياء بأكملها، بما في ذلك الكثير من البنية التحتية المدنية.