قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" إنه إلى جانب التحدي التعليمي الذي يجب تجاوز أزمته الحالية في أقرب وقت، هناك تحدي تنموي يعرفه المغرب، بمشاكله الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف بنعبد الله في لقاء نظمه حزبه بفاس، في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الثمانين لتأسيسه، أن المغرب يعرف أيضا تحديا مرتبطا بالفضاء السياسي، وبالقضايا المتعلقة بالمواطنة، وبمنظومة حقوق الإنسان.
واعتبر أن دستور 2011 موسوم في عمقه بفلسفة حقوق الإنسان، وبالمفهوم الكوني لحقوق الإنسان، لكن المفارقة الكبيرة التي نجدها اليوم في بلادنا، أنه بعد هذا الدستور كان من المفروض أن نتقدم كثيرا، خاصة على مستوى بلورة المضامين الدستورية على مختلف مناحي الحياة العامة لبلادنا. وتابع " كان من المفروض أن نحيى طفرة حقيقية وقوية على مستوى منظومة حقوق الإنسان، شبيهة بما عشناه في العقد الأول من هذه الألفية". وزاد " كان من المفروض أيضا أن نطور أكثر المقاربة القائمة على المواطنة لارتباطها بشكل كبير بالمشاركة السياسية". وسجل بنعبد الله أن هذه المفارقات تتجلى أكثر على مستوى المشاركة السياسية، ولهذا فإننا نعيش نوعا من العطب وكأن "العجلة توقفت بعض الشيء". وأكد أنه لا يستقيم أي مسلسل تنموي دون أن تكون هناك مشاركة مواطنة قوية سياسية، تحمل مسلسل التغيير، مشيرا أنه على الأحزاب السياسية أن تسائل ذاتها وتقول كيف هي علاقتها بالمواطنين والمواطنات، وكيف هي نظرة المغاربة للسياسة وللسياسين؟. وشدد على أن مسلسل التغيير يبدأ بفضاء سياسي قوي، وبسعي حثيث في بلورة منظومة حقوق إنسان بمختلف تجلياتها.