قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "إن هدف المغرب ليس التصعيد ولكن التصرف بحكمة". جاء ذلك، تعليقا له على الانفجارات التي شهدتها مدينة السمارة خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمقيمين بالخارج بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بحسب تقرير نشره مجلس النواب على موقعه الإلكتروني. واعتبر بوريطة ردا على تساؤلات النواب البرلمانيين حول طبيعة الرد المغربي على البوليساريو، التي اتهموها بالوقوف وراء هذه الانفجارات أن المغرب هو من يحدد متى وكيف سيتم الرد. وكانت مدينة السمارة قد شهدت نهاية أكتوبر المنصرم أربعة انفجارات أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة. وبحسب معطيات نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء فإن الانفجارات طالت حي السلام وحي لازاب، وأشارت أن المصابين بجروح خطيرة تلقوا الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى المستشفى بالعيون. ونقلت الوكالة عن مصدر من السلطات المحلية تأكيده أن الشخص الثالث، الذي أصيب بجروح طفيفة، تمكن من العودة إلى منزله بعد تلقي الإسعافات الأولية في عين المكان، مشيرا إلى تسجيل أضرار مادية على مستوى منزلين. وتابع أن السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية توجهت فور إشعارها إلى مكان الانفجارات. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، أكد في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة. وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاتة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية. وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الاثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث.