في موقف يساوي بين الضحية والجلاد، جدد المغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الدعوة إلى وقف ما سماها ب "الاعتداءات العسكرية" في الشرق الأوسط وتجنيب المنطقة ويلات صراع يقضي على ما تبقى من فرص وآمال السلام والاستقرار. وفي هذا الصدد، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، خلال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة، أن ما شهدته المنطقة في الأسابيع الماضية من استهداف كل المدنيين، وأعمال العنف ضدهم وضد منشأتهم وممتلكاتهم بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والعمليات العسكرية في قطاع غزة يشكل مصدر قلق بالغ للمملكة المغربية. وصرح في هذا السياق أن المغرب يؤكد على الحاجة الملحة لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية كل المدنيين وعدم استهدافهم، وذلك وفق مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة، وعلى ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وانسيابية، وبكمية كافية لساكنة قطاع غزة. ويؤكد المغرب أيضا، حسب السفير، رفض كل الحلول والأفكار الهادفة إلى تهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بالإضافة إلى الحاجة إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي الى حل الدولتين: دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل.