التقى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، بالنقابات التعليمية الأربع، في لقاء لتدارس حالة الغضب والاحتقان التي يعيشها القطاع بعد إصدار النظام الأساسي الجديد. واجتمع أخنوش بكل نقابة على حدة، حيث عبرت النقابات من جديد عن رفضها للطريقة الانفرادية التي أصدرت بها وزارة التربية الوطنية هذا النظام الجديد، والذي جاء بمضامين غير متفق عليها، وهو ما ولد حالة من الاحتقان. وأكدت مصادر نقابية حضرت الاجتماعات مع رئيس الحكومة لموقع "لكم" أن النقابات عبرت عن احتجاجها على النظام الأساسي مبرزة أنه غير منصف وغير محفز، ولا يرقى لانتظارات الشغيلة. وطالبت النقابات أخنوش بمراجعة هذا النظام بإشراك رئاسة الحكومة وباقي الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة الاقتصاد والمالية، وعدم اقتصار المراجعة على النقابات ووزارة التربية الوطنية فقط بسبب جو فقدان الثقة. وأكدت ذات المصادر أن الحكومة عبرت عن قبولها وتفاعلها إيجابا مع مقترح مراجعة النظام الأساسي، منبهة في نفس الوقت إلى أن سحب النظام غير ممكن من الناحية العملية، فقد تم إنهاء العمل بالنظام الأساسي السابق، ولا يمكن أن يظل القطاع بدون نظام خاص به. وتؤكد النقابات التعليمية على ضرورة مراجعة النظام الأساسي في اتجاه الاستجابة لمطالب مختلف الفئات التعليمية. ويعيش قطاع التربية الوطنية حالة من الاحتقان بعد الكشف عن مضامين النظام الأساسي، حيث اعتبرت النقابات وجل التنسيقيات التعليمية أنه جاء مخيبا للآمال، واعتبرت أنه نظام للمآسي. وخاض التنسيق الوطني للتعليم الأسبوع الماضي سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات الوطنية، وتستمر هذه الاحتجاجات خلال الأسبوع الجاري والأسبوع المقبل، حيث من المنتظر تنظيم مسيرة وطنية بالرباط في 7 نونبر المقبل.