قالت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) إنه بناء على المعطيات والبيانات التي تم جمعها من مختلف الجهات والأقاليم، فإن الإضراب الوطني للشغيلة التعليمية في أيامه الأولى شهد نجاحا باهرا. وأضافت الجامعة في بيان لها، أن هذا النجاح يعكس مدى عدالة مطالب الشغيلة التعليمية، وإيمانها العميق بمظلوميتها، والتي سبق وعبرت عنه في إضراب يوم 5 أكتوبر، وكررته هذه الأيام بشكل وحدوي جماعي. واستنكرت الجامعة استمرار التجاهل والتغاضي الذي تتهجه الحكومة والوزارة الوصية، وإصرارهما على المضي قدما في تنزيل وتفعيل النظام الأساسي، الذي لفظ بالإجماع من قبل مختلف مكونات منظومة التربية الوطنية، في تحد للإرادة العامة السائدة بالقطاع، والتي تطالب بمراجعة النظام الأساسي جملة وتفصيلا أو إسقاطه. وجددت رفضها للنظام الأساسي، داعية الحكومة والوزارة الوصية إلى الإسراع بسحبه، وطرحه على طاولة الحوار مع إشراك مختلف الفاعلين في إطار حوار جدي وفاعل. وحذرت الجامعة من خطورة استمرار الاحتقان والتوتر داخل القطاع، محملة المسؤولية للحكومة والوزارة الوصية، في كل ما ستؤول إليه الأوضاع، بسبب غياب الاستماع لنبض الشغيلة وتصحيح الأخطاء والزلات المرتكبة. ودعت منتسبيها إلى الاستمرار في النضال ومواصلة الانخراط بكثافة في مختلف الأشكال الاحتجاجية، والتعبئة والاستعداد لإنجاح الاعتصام الجزئي أمام الوزارة الذي دعت إليه الجامعة يوم فاتح نونبر 2023.