أوضحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال بلاغ لها أن "وضعية الأقسام الدراسية بمدرسة إبراهيم الروداني متوازنة وتصب في مصلحة المتعلمين" وذلك بعد تقليص عدد تلاميذها بشكل يستوجب التخفيف من عدد المدرسين وتنقيلهم إلى مؤسسات أخرى بما يضمن المصلحة الفضلى لجميع تلاميذ المدرسة العمومية. وأكد بلاغ المديرية الإقليمية أن مدرسة الروداني، ظلت تستقبل على مدى سنوات تلاميذ جماعة مولاي عبد الله، حيث كان يصل عددهم أكثر من 700 تلميذ مع زيادة كل موسم دراسي، علما أن أعمارهم تتراوح بين 6 و12 سنة ويتنقلون يوميا عبر حافلات النقل المدرسي، بالإضافة إلى استقبالها أكثر من 1000 تلميذ وتلميذة من الأحياء الروافد خاصة حي السلام، إذ كان يصل عدد التلاميذ بها سنويا حوالي 1700 متمدرس، وهو ما يؤثر على الأداء التربوي للمؤسسة نتيجة الاكتظاظ. وعملت المديرية الإقليمية تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات وتعاون شركائها، على حل المشكل بشكل جذري من خلال إحداث مؤسسات تعليمية بإبقاع مرتفع لخلق التوازن بين العرض المدرسي والتزايد المستمر للطلب على التمدرس، حيث تم افتتاح مؤسستين جديدتين، مدرسة ابن بطوطة خلال شهر شتنبر الماضي والتي استقبلت 401 تلميذ وتلميذة من مدرسة الروداني، بالإضافة إلى مدرسة الطبري التي فتحت أبوابها يوم 2 دجنبر الحالي بعد انتهاء الأشغال بها والتي استقبلت بدورها 103 تلميذ وتلميذة من مدرسة الروداني، التي تقلص العدد بها إلى 1013 متعلم، موزعين على 29 قسما أي بمعدل 35 تلميذا في القسم. وختمت المديرية الإقليمية بلاغها بالقول "وإذ تقدم المديرية الإقليمية هذه التوضيحات، فإنها تهيب بجميع الفاعلين والغيورين على المدرسة والقطاع التربوي إقليميا ومحليا إلى عدم الانسياق وراء محاولات التشويش على العمل التدبيري للمديرية، كما تؤكد المديرية الإقليمية أنها ماضية تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات، وبتعاون مع شركائها، في مشروع توسيع العرض المدرسي المنصف لجميع الجماعات الترابية بالاقليم، خدمة للمصلحة الفضلى للتلاميذ وأسرهم، والتزاما بالمرتكزات الكبرى لخارطة الطريق: التلميذ، الاستاذ، المدرسة. وجاءت هذه التوضيحات للرأي العام الوطني والمحلي، على إثر الوقفات الاحتجاجية لبعض أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بسبب ما اعتبرته بعض المحتجات "حرمان أبنائهم من أساتذتهم". .