انطلق بعد زوال اليوم الثلاثاء، اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، للبث في تعديلات الفرق والمجموعة النيابية في مشروع القانون التنظيمي بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب. وانطلق الاجتماع بالتصويت بالأغلبية على عنوان المشروع دون تغيير، بعد سحب الفريق الاشتراكي لتعديل تقدم به سابقا بخصوص العنوان. ويظهر أن وزير التشغيل يونس السكوري حريص على تحقيق أكبر قدر من التوافق، وهو ما ثمنته فرق المعارضة والأغلبية مع بدء مناقشة التعديلات. وتقدمت مجموعة من الفرق والمجموعة النيابية بمقترحات تعديلات تتعلق بإحداث ديباجة أو مادة تمهيدية للمشروع، واقترح الوزير أن يقدم مقترحا لديباجة تجمع كل العناصر التي جاءت في تعديلات فرق المعارضة والأغلبية. واعتبر السكوري أنه وفق قرار للمحكمة الدستورية، فإن الديباجة في النصوص التنظيمية مستمدة مباشرة من الدستور، وبالتالي لا ديباجة في مشاريع القوانان التنظيمية، لصعوبة التأكد من دستورية مضمون الديباجة. وتلا السكوري مقترحا لديباجة ستضمن في المادة الأولى من مشروع القانون التنظيمي، وقال إنه حرص على أن تتضمن الصياغة كل ما جاءت به التعديلات سواء من الأغلبية والمعارضة. وتفاعلا مع الصيغة التي جاء بها الوزير، أعلنت الفرق والمجموعة النيابية سحب تعديلاتها المتعلقة بالديباجة أو المادة التمهيدية أو المادة الأولى، ممهدة للتصويت على الصيغة المتوافق عليها بالإجماع.