قال أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الاثنين، إن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة "بين 200 و250 أسيرا أو يزيد عن ذلك". وذكر متحدث "كتائب القسام" في خطاب متلفز أن "لدى القسام نحو 200 أسير والبقية موزعون لدى المكونات الأخرى (فصائل بغزة) أو في أماكن لا نستطيع حصرها في ظل الوضع الميداني القائم". وأشار إلى أن "22 أسيرا إسرائيليا فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة" موضحا أن "آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز (26 عاما) من سكان تل أبيب". وأضاف: "لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة (لم يحدد عددهم) جلبوا أثناء المعركة ونعتبرهم ضيوف لدينا ونسعى لحمايتهم، وسنطلق سراحهم في اللحظة التي تسمح بها الظروف الميدانية". وأردف: "نؤكد لكل العالم وكل من يريد أن يتدخل في ملف الأسرى، أننا مصرون على إدخال الفرحة إلى كل بيت فلسطيني في هذا الملف المقدس". أسرى من رتب عسكرية عالية من جهته، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج يوم الاثنين إن الحركة لديها "أسرى من الجنود الصهاينة من رتب عسكرية عالية في فرقة غزة". وأضاف مشعل للتلفزيون العربي، حسبما نقلت قناة تابعة للحركة على تيليجرام، أن حماس لن تدخر جهدا في استخدام الأسرى كوسيلة لتحرير 6000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية. وقال "هناك ستة آلاف أسير وأسيرة في السجون الصهيونية، والمقاومة لديها ما يكفيها حتى تبيض السجون من كافة الأسرى". وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". وخلال العملية، اقتادت حركة "حماس" ومسلحين من فصائل فلسطينية أخرى "عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط"، خلال عملية تسلل واسعة النطاق لمستوطنات غلاف غزة، وفق ما أعلنت الحركة حينها. بينما أعلنت إسرائيل، في وقت سابق الاثنين، عن مقتل ما لا يقل عن 1300 من مواطنيها بينهم 299 ضابطا وجنديا، وإصابة ما لا يقل عن 3842 وأسر 199، إثر المواجهات المستمرة مع الفصائل الفلسطينية بغزة.