قالت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب إن "الساحة التربوية تعج بالجو المشحون والاضطرابات اليومية، والتي لا تعرف مآلاتها ولا مقدار مدى صبر الأسر التي ترى أبناءها يتجمعون في الأزقة و الطرقات بدل تواجدهم في مكانهم الطبيعي المدرسة العمومية ". جاء ذلك، في بيان يحمل رقم 2 أصدرته الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، وصل موقع "لكم"، نظير منه. ونبه بيان الرابطة الوزارة إلى "خطورة ما يحصل، بعد تقديمنا لها مجموعة من المقترحات والمطالب للخروج من هذا الوضع غير السوي، وسط حجم الزمن المدرسي الذي تم هدره ومبلغ السخط الذي عبر عنه الآباء والأمهات والأولياء، إذ لم تتفاعل الوزارة للأسف الشديد مع البيان الأول، والجلوس إلى طاولة الحوار مع كل الفرقاء التربويين والإنصات إلى اقتراحاتهم والأخذ بها حماية لأبنائنا ومصيرهم التربوي وحفاظا على السلم الاجتماعي". ودعا البيان ذاته، الوزارة إلى "احترام صلاحيات المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية، وإعطاء أوامرها لمصالحها الخارجية الاكاديميات والمديريات لإشراك المكاتب الجهوية والإقليمية عبر جمعيات أمهات أباء وأولياء التلاميذ في اتخاذ القرارات المصيرية، وليس الاكتفاء بدعوتهم قصد الإخبار فقط واستعمالهم كإطفائيين أو نقط ضغط توضيح طرق تدبير المرحلة وكيفية تعويض الزمن المدرسي المهدور، خاصة وأن تصعيد نساء ورجال التعليم يلوح في الأفق". وشددت الرابطة، وفق بيانها الوطني على أنها "تقف بشكل مطلق مع المدرسة العمومية وكل مكوناتها، وندد بما تعرض له الأساتذة من تبخيس ببرنامج إعلامي. وفي الآن نفسه نرفض المقاربة التي تنهجها الوزارة والتي تتميز بالإقصاء والارتجال و الإنفراد بالقرارات التي أدت و ستؤدي إلى النفق المسدود و تنبئ بسنة بيضاء لا قدر الله استعدادنا الترافع لصالح المدرسة العمومية بكل الوسائل الممكنة". وبينما ذكرت الرابطة الوزارة "برسالتها الموجهة في فاتح غشت 2023 ومطالبها الآنية والمستعجلة، دعت الحكومة إلى التدخل السريع لنزع مسببات الاحتجاجات التي قد تضر بسمعة التعليم في المغرب"، وفق لغة البيان لوطني للرابطة.