تفاعل العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع المسيرة الوطنية الحاشدة بالرباط دعما للفلسطينيين ومقاومتهم، وتنديدا بالتطبيع والجرائم الصهيونية، حيث سجلوا أن المسيرة بمثابة استفتاء شعبي على التطبيع والوجود الصهيوني بالمغرب، وتأكيد لفشل الدعاية الصهيونية في التأثير على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان المغربي. وكتب محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام "مهما اجتهدت الدعاية الصهيونية لتزييف الحقائق والتاريخ ومساواة الجلاد بالضحية فإنها لن تستطيع خداع الشعوب". وأضاف الغلوسي في تدوينة على صفحته "الشعب المغربي يقول كلمته اليوم في مسيرة شعبية بالرباط ويهتف فلسطين هنا وفي كل مكان، هي الوجدان والبوصلة، وواهم من يعتقد أنه يمكن تصفية القضية". وكتبت آمنة ماء العينين القيادية بحزب العدالة والتنمية "رغم الآلة الدعائية الضخمة للكيان والمطبلين له في محاولة لتزييف وعي الشعوب وتزوير الحقيقة، لم يتمكنوا من التأثير في ضمائر المغاربة الحية التي تعرف كيف تميز بين الظالم والمظلوم". الناشط الحقوقي خالد البكاري كتب بدوره، "في مسيرة اليوم تبين لي الفرق الشاسع بين المواقع والواقع… ما أفرحني في الواقع اليوم هو أن دخولنا للزمن الصهيوني مازال مؤجلا، ولعله لن يكون أبدا". وأضاف البكاري في تكوينة له " "كلنا إسرائيليون" في المواقع، تقابلها "كلنا مع الفلسطينيين" في الواقع، لأنهم أصحاب قضية عادلة". ومن جهته، كتب الحقوقي محمد الزهري "كلنا فلسطينيون.. مسيرة اليوم تنعش ذاكرة النضال الوطني المغربي الى جانب الشعب الفلسطيني في تحرير أرض فلسطين على كامل ترابها المحتل منذ 1948، وتؤكد بشعارات قوية التضامن مع المقاومة، وإدانة ما يرتكب منذ أسبوع بغزة من حرب إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب". وكتب الصحافي يونس مسكين ساخرا "أصحاب "كلنا اسرائيليون" صدقوا غير هما للي اسرائيليين!". وكتب الناشط يونس برداعي "هذا بيان للناس.. هذا استفتاء شعبي حي ومباشر.. رسالة للمتصهينين..رسالة لعرابي التطبيع.. رسالة لكل مفذلكي الكلام ومبرري القتل والإرهاب: نحن مع #طوفان_الأقصى نحن مع المقاومة الحقة والمشروعة.. نحن ضد كل أشكال التطبيع والتصهين". وسارت العديد من التدوينات في منحى تأكيد أن المغاربة كانوا ولا يزالون ضد أي علاقة مع المحتل الصهيوني، وأن القضية الفلسطينية قضية وطنية للمغاربة، ولن تفلح الدعاية والأموال الصهيونية في تغيير هذه الحقية مهما حاولت، مع المطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وكل أوكار الصهيونية بالمغرب.