وجه مناهضو التطبيع، المنضوون تحت لواء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد الوطني لمناهضة التطبيع، انتقادات شديدة إلى المسؤولين المغاربة، بسبب انخراط مؤسسات مغربية، في ندوة دولية حول دمج “الهولوكوست” في مناهج التدريس. وأوضح المتحدثون، في ندوة نظمها المرصد، والمجموعة، صباح اليوم الاثنين، أن مراكش تستعد، يوم غد الثلاثاء، لاستضافة ندوة تحت عنوان “الندوة الدولية حول “الهولوكوست”، ودمجها في برامج التربية والتعليم في المغرب، ودول العالم الإسلامي”، بحضور عدد من المسؤولين المغاربة، منهم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بالإضافة إلى الوزير السابق، رشيد بلمختار، ومسؤولين مغاربة آخرين. وقال عزيز هناوي، القيادي في المرصد، خلال حديثه في ندوة، اليوم، إن النشاط المرتقب تنظيمه، يوم غد، في مراكش، حول “الهولوكوست” محاولة “لتدنيس أرض المغرب لخدمة الدعاية الصهيونية”، عبر فتح الباب لتدريس المحرقة في مناهج التدريس، موجها حديثه إلى مؤسسة أرشيف المغرب، المشاركة في هذه الندوة، بالقول: “أين هو أرشيف المغرب في القدس، وحارة المغاربة، التي مر على هدمها 51 سنة؟”. ومن جانبه، اعتبر خالد السفياني، عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في ندوة اليوم، أن حضور وزيري التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الحالي، والسابق، وممثل أرشيف المملكة، وعدد من الشخصيات، يسائل المسؤولين المغاربة. وأضاف المتحدث نفسه أنه حري بالسلطات المغربية تنظيم مؤتمر عالمي لتدريس “الهولوكوستات” الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، لأنها هي الجرائم، التي نشاهدها، يوميا، “ونطالب بأن تحترم قليلا إرادة الشعب المغربي فيما يخص القضية الفلسطينية”. ووجه المشاركون في ندوة، اليوم، “رسالة إلى من يعنيهم الأمر في الدولة المغربية بكافة مستوياتها”، مؤكدين أن ندوة “برنامج علاء الدين”، المقرر تنظيمها، يوم غد، في مراكش “هي جريمة صهيونية، ينبغي وقفها فورا، وعدم تدنيس المغرب بمخططات معروفة أهدافها الصهيونية المباشرة، مع المطالبة في المقابل بتنظيم ندوات عالمية حول جرائم الاحتلال الصهيوني، وتدريسها في برامج التعليم، حماية للذاكرة من التزييف، وإنصافا للتاريخ من المسخ، وحماية للموقف المغربي الرسمي، والشعبي من أجندات الصهينة”.