أجلت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، اليوم الاثنين، الجلسة الأولى للمحاكمة الاستئنافية للناشط السعيد بوكيوض المتابع على خلفية تدوينات مناهضة للتطبيع المغربي مع إسرائيل. وموازاة مع جلسة المحاكمة نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ونشطاء حقوقيون وقفة احتجاجية وتضامنية، طالبوا فيها بالإفراج عن معتقل الرأي. ودعا المحتجون إلى إطلااق سراح بوكيوض ووقف المحاكمة "الجائرة" في حقه، شاجبين الحكم الابتدائي القاسي الصادر في حقه، لمجرد تعبيره عن رأيه من التطبيع مع الكيان الصهيوني. وقضت المحكمة الابتدائية، في شهر غشت الماضي، على بوكيوض بخمس سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم، بعدما أدانته بتهمة الإساءة إلى ثوابت المملكة على إثر ثلاث تدوينات نشرها على حسابه نهاية سنة 2020. وتعود وقائع القضية إلى دجنبر 2020 عندما نشر بوكيوض المقيم في قطر تدوينات يرفض فيها الاتفاق الذي قضى حينها باستئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل واعتراف الولاياتالمتحدة بسيادته على الصحراء، قبل أن يعتقل بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، يوم 24 يوليوز الماضي، حينما كان قادما رفقة أسرته من الديار القطرية، ومتابعته في حالة اعتقال، بتهمة الإساءة إلى ثوابت المملكة طبقا للفصل 267-5 من القانون الجنائي. وعبرت العديد من الهيئات الحقوقية والمناهضة للتطبيع عن رفضها واستنكارها لهذه المتابعة، واعتبرتها تضييقا على حرية الرأي والتعبير، وإمعانا في التضييق على مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطالبت بإسقاط المتابعة في حق بوكيوض.