قرر حزب الأصالة والمعاصرة عدم الخوض في "الملاسنات العقيمة"، كما وصفها صلاح الوديع، عضو المكتب الوطني للحزب في حديث لموقع "لكم". الوديع أكد أن حزبه لن يرد على تصريحات محمد العربي المساري، القيادي السابق في حزب الاستقلال، الذي حمل رفاق الوديع مسؤولية أحداث العيون وتدهور العلاقات المغربية الاسبانية، متحدثا عما أسماه "فلكلور الهمة". صلاح الوديع أوضح أن حزبه ارتأى منذ ما يفوق ستة أشهر عدم الخوض في مثل هذه "الملاسنات"، خاصة حين يتعلق الأمر ب"القضية الوطنية"، مؤكدا أن "هذه السلوكات لا تقدم أي قيمة مضافة للعمل السياسي". يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه هجمات حميد شباط، القيادي في حزب الاستقلال، على البام في مناسبات متفرقة، دون أن يتصدى له رفاق صلاح الوديع خلافا لما كان عليه الشأن مع قيادات حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وتربط مصادر مختلفة بين فؤاد عالي الهمة، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد جلموس، الوالي السابق لجهة العيون، الذي أعفي من منصبه بعد أحداث العيون الأخيرة، باعتباره طرفا في صراع خفي ضد حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس مدينة العيون، عن حزب الاستقلال. الفريقان البرلمانيان لحزبي للأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سبق لهما المطالبة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول تفويت حمدي ولدي الرشيد، رئيس مجلس مدينة العيون، لبقع أرضية وبطاقات الإنعاش الوطني، في سياق الحملة الانتخابية للانتخابات الجماعية الأخيرة سنة 2009.