قال الحبيب الشوباني، القيادي في العدالة والتنمية، إن عملية غش كبرى في السياسة تقع اليوم بالمغرب، وعملية خلط وخبط أساءت للأحزاب وللعمل السياسي، مؤكدا في برنامج مباشرة معكم على القناة الثانية يوم الأربعاء 7 أبريل 2010، أن الجهات التي تريد عزل العدالة والتنمية مآلها الفشل، داعيا إلى التمييز بين الأحزاب التي ولدت في أحضان الشعب وبين تلك التي صنعتها الإدارة. مبرزا أن الأصالة والمعاصرة لا علاقة له بالمعارضة. من جهته، وصف محمد الساسي، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، عالي الهمّة بأنه حكومة وحده، مبرزا أن قوته حصّلها من الأحزاب الإدارية، وأضاف أن العطب في الواقع السياسي، وليس في تحليل هذا الواقع، مبرزا أن الحديث عن المرشح لرئاسة مجلس النواب انصب على الشخص بدل الحديث عن المؤسسة وتطويرها، في حين اعتبر الشوباني أن ثمة عبثا سياسيا في كل المسار السياسي، وهذا يجعل البرلمان مؤسسة ضعيفة مادامت ناتجة عن انتخابات مزيفة. وأكد عبد الهادي خيرات القيادي في الاتحاد الاشتراكي، أن ثمة تبخيسا للعمل السياسي في المغرب، منتقدا سيطرة التكنوقراط على المؤسسات، وتهميش السياسي، وبرمجة مشاريع كبرى مثل المخطط الأخضر الذي يرهن المغرب إلى 2050 دون أن يكون للحكومة دور محدد في هذا المشروع. هذا، وقوبل القيادي في الأصالة والمعاصرة صلاح الوديع بنقد قوي من الشوباني والساسي في البرنامج، حول دور الحزب المذكور في إرباك الحياة السياسية في المغرب، وفي انتهاك التنافس الشريف بين الأحزاب، وفي الإسهام في تكريس العبث السياسي بالمغرب. من جهة أخرى، أثارت تصريحات الوديع تساؤلات لدى المشاهدين حول دلالة أن حزبه لا يمكن أن يتموقع في قطب الآن، بعدما رشح الوديع نفسه إمكانية تشكيل ثلاثة أقطاب: يسارية ومحافظة وليبرالية، وهو ما دفع الشوباني إلى أن يتساءل عن سرّ عدم الوضوح في السلوك السياسي لحزب الهمّة، بينما رأى مراقبون أن الحزب نفسه يعيش أزمة داخلية وغياب رؤية لديه لما يجري. خاصة عندما أعلن الوديع أن حزبه سيكون حاضرا في انتخابات 2012 وبقوة، وذلك على خلاف ما صرّح به حسن بنعدي رئيس المجلس الوطني للحزب نفسه بأنه غير معني بذلك.