تتزايد الدعوات الوطنية والدولية من أجل الإسراع في إيواء ضحايا الزلزال الذين لا يزالون يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في الوقت الذي تقترب فيه الأمطار من المنطقة. ولا تزال المناشدات والنداءات تتوالى من أجل تركيز الاهتمام أكثر على موضوع الإيواء، خاصة وأن مئات السيارات والشاحنات تولت نقل المساعدات الغذائية منذ ايام، حيث تظهر بعض المقاطع المصورة كيف أن العديد من الأسر لا تزال تبيت في العراء، وتناشد مختلف الجهات من أجل توفير خيم ومآوي للاحتماء داخلها. وفي هذا الصدد، نبهت منظمة "كير" الدولية، اليوم الخميس، إلى أن آلاف الأسر المتضررة من الزلزال الأخير، تبيت في جبال الأطلس الكبير في العراء، في الوقت الذي يقترب فيه الشتاء، مؤكدة أن المأوى الكريم يمثل أولوية ملحة للمتضررين. وقالت المنظمة في بلاغ لها إن المرحلة الأولى من حالة الطوارئ ركزت على إنقاذ الأرواح وإطعام الناجين، ولكن من الضروري الآن أيضًا توفير المأوى لهم. وأضاف البلاغ "لقد انهارت المنازل أو ظهرت عليها شقوق تجعلها خطيرة.. و العائلات التي لديها أطفال صغار تنام في العراء، دون توفر بطانية لحمايتهم، لأن الليالي شديدة البرودة بالفعل. والنساء والفتيات والأشخاص ذوو الإعاقة معرضون للخطر بشكل خاص في مثل هذه الأوقات. ومع بدء هطول الأمطار واقتراب فصل الشتاء، فإننا ببساطة لا نملك ترف الانتظار". وتوقفت المنظمة على كون الزلزال الذي أودى بحياة حوالي 3000 شخص، أثر بشكل مباشر على 380 ألف شخص في القرى الجبلية المعزولة وملايين آخرين في منطقة الحوز، بما في ذلك مراكش عاصمة الجهة. ونقلت المنظمة عن إحدى الناجيات "حتى عندما كان منزلنا قائماً، كنا نكافح من أجل الشعور بالدفء خلال فصل الشتاء الطويل، وأنا ببساطة لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون الوضع الآن. تشير توقعات الطقس إلى هطول أمطار غزيرة، وأنا قلقة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع النوم على الإطلاق". وأبرز ذات المصدر أن عائلات بأكملها تقضي الآن الليل دون سقف فوق رؤوسها، في الوقت الذي تزيد فيه الهزات الارتدادية من رعب السكان.