بلغت نسبة ملء السدود الكبرى بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لملوية إلى غاية 5 شتنبر الجاري، 32,22 في المائة، حسبما أفادت الوكالة. وذكرت الوكالة أن الحجم الحالي للحقينة بلغ 260,50 مليون متر مكعب من السعة الإجمالية (808,395 مليون متر مكعب)، مشيرة إلى أن وضعية حقينات السدود بجهة الشرق عرفت تحسنا بفضل التساقطات المطرية الأخيرة. وأوضحت أن نسبة ملء سد محمد الخامس، بلغت 63 في المائة، أي 103,694 مليون متر مكعب من السعة الإجمالية البالغة 164,958 مليون متر مكعب، بينما بلغ مخزون سد على واد زا 96,044 مليون متر مربع/ 226,420 مليون متر مكعب، بنسبة الملء بلغت 42 في المائة. وبخصوص مخزون سد مشرع حمادي، فناهز 3,82 مليون متر مكعب من سعة إجمالية قدرها 4,675 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 70 في المائة، في حين بلغت 7,635 مليون متر مكعب / 46,034 مليون متر مكعب بالنسبة لسد تامالوت (17 في المائة). أما بالنسبة لسد انجيل، فقد سجل نسبة ملء بلغت 22 في المائة بمخزون بلغ 2,769 مليون متر مكعب / 12,617 مليون متر مكعب. وبالإضافة إلى ذلك، بلغ الحجم الحالي لحقينة سد الحسن الثاني 47,053 مليون متر مكعب من سعة إجمالية بلغت 353,691 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء بلغت 13 في المائة. من جهة أخرى، أوضحت وزارة التجهيز والماء، أن التساقطات المطرية التي عرفتها جهة الشرق، يومي السبت والأحد الماضيين، أدت إلى انتعاش حقينة السدود الواقعة، على الخصوص، في حوض ملوية، وسيكون لها وقع إيجابي على الفرشاة المائية وكذا انطلاق الموسم الفلاحي في ظروف جيدة. وبحسب الوزارة، فإن صبيب واد ملوية بلغ 3200 م3 /ث بملقى الويدان (تاوريرت) بعالية سد محمد الخامس، على الساعة الخامسة صباحا، مما مكن من تسجيل واردات بحقينة هذا السد قدرت ب 16 مليون م3 إلى غاية الساعة الثانية زوالا من يوم الأحد. وأضافت أن سد مشرع حمادي عرف بدوره دخول حمولات من أودية لقصوب وبورديم، بحجم إجمالي بلغ 30 مليون م3، مشيرة إلى أن هذه الكمية من المياه تم إفراغها نظرا لعدم استيعابها بحقينة هذا السد. وبالنسبة لسد على واد زا، فيرتقب أن يشهد واردات طفيفة لا تتعدى 2 مليون م3، نتيجة للتساقطات التي عرفتها محطة كفايت (47 ملمتر بإقليم جرادة)، كما بلغ صبيب مياه الواد الحي 106,6 م3/ث على الساعة الخامسة زوالا من يوم السبت. وأشارت الوزارة إلى أنه "على الرغم من وصول مياه الحمولات إلى حقينات السدود، وما يترتب عن ذلك من جرف للأتربة ورواسب قد تسبب ارتفاع تعكر المياه، إلا أن ذلك لن يؤثر حاليا على حالة التزويد بالماء الصالح للشرب للأقاليم المعنية". وأبرزت أن جودة المياه تم تتبعها من طرف كل المصالح المعنية (وكالة الحوض المائي لملوية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، السلطات المحلية…)، من أجل ضمان تزويد ساكنة أقاليم جهة الشرق بالماء الصالح للشرب وتوفير مياه الري للأراضي السقوية.