* العلم: وجدة تحول العجز الحاصل في مخزون مياه السدود بالدائرة الترابية لحوض ملوية الى هاجس يقلق السلطات العمومية والفلاحين على السواء بنطاق الدائرة السقوية لملوية السفلى. وتفيد معطيات قدمها مدير وكالة الحوض المائي لملوية خلال آخر اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة لتتبع الوضعية الراهنة للموسم الفلاحي أن عجز مخزون حقينة سدود الحوض المائي ,الممتد على مساحة 74 ألف كلم مربع والذي يغطي ثمان عمالات وأقاليم ويرتبط بمعيش ساكنة تقدر ب2,1 مليون نسمة , يسجل عجزا ب 50 في المائة مقارنة مع حقينة المياه المسجلة خلال الموسم الفلاحي الماضي . وبالعودة الى آخر الأرقام المسجلة عن حقينة سدود المنطقة نهاية الاسبوع فهي لا تتجاوز نسبة ملء 21,8 في المائة بالنسبة الى سد الحسن الثاني قرب ميدلت بنطاق ملوية العليا و الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 392 مليون متر مكعب من المياه المعبئة لا يتواجد منها عمليا بحقينة السد حاليا الا 86 مليون متر مكعب بعجز يتجاوز 60 في المائة مقارنة بنفس التاريخ من السنة الماضية . من جهته تعاني سدود مشرع حمادي أقدم سدود منطقة الحوض المائي وعماد الزراعة السقوية بسهول تريفة بعمالة بركان ومحمد الخامس ثاني سدود الجهة أهمية فضلا عن منشئتي واد زا بتاوريرت و انجيل قرب ميسور من أوضاع لا تقل تأزما بفعل التراجع المقلق للموارد المائية السطحية نتيجة عدم انتظام و كفاية التساقطات وتفاقم مشكل توحل قعر السدود الكبرى والاستغلال المفرط في أغراض السقي و التزويد بالماء الشروب . وتقدر حاجيات مياه السقي لما تبقى من الموسم الفلاحي الجاري بالحوض المائي بحوالي 50 مليون متر فيما ترتفع حاجيات المياه المخصصة للشرب الى غاية شهر غشت المقبل والمزودة من السدود و الى 32 مليون متر مكعب مما حتم على السلطات العمومية تعبئة كل الاطراف المتدخلة لتسطير برنامج لتدبير مرحلة الازمة و مواجهة الاكراهات و التحديات المطروحة . وتنبني الخطة أساسا على عقلنة استهلاك المياه في مجال السقي وتفادي الافراط والاستغلال المفرط وغير المعقلن من خلال التركيز في برامج السقي على الاشجار المثمرة والحبوب المختارة ومساحات الشمندر السكري والبطاطس مع تخفيض حصص السقي الى الثلث من الحصة الاصلية. تراجع مقلق لحقينة السدود بدائرة الحوض المائي للشرق يحتم تدابير عاجلة لمواجهة الأزمة