توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، ألا يتجاوز محصول القمح بالمغرب خلال سنة 2023، ما مجموعة 3.7 مليون طن، مقابل استمرار وتيرة الاستيراد في التصاعد. وأفادت منظمة "الفاو" في تقرير حول "توقعات الأغذية" أن المغرب سيشهد هذه السنة ارتفاعا في المحصول بالمقارنة مع السنة الماضية، لكنه سيظل أقل من المتوسط ب 35 في المئة. ورغم اعتبار المنظمة أن المغرب هو أقل بلد تضررا في منطقة شمال إفريقيا ارتباطا بمحصول القمح، إلا أنه بدوره لم يسلم من التبعات السلبية للجفاف والنقص الكبير في التساقطات المطرية هذا الموسم، رغم الزيادة في المساحة المزروعة بالقمح. وتأتي توقعات منظمة الأغذية والزراعة بعد أسابيع من إصدار وزارة الفلاحة بلاغا تتوقع فيه أن يبلغ إنتاج الحبوب الثلاث الرئيسية هذا الموسم 5.51 مليون طن، بدل 3.4 مليون طن المسجلة في الموسم الماضي، بارتفاع يبلغ 62 في المئة، وتتوزع وبحسب الأنواع، القمح اللين ( 2.98 مليون طن) والقمح الصلب (1.18 مليون طن) والشعير (1.35 مليون طن). منظمة "الفاو" أشارت في تقريرها إلى أن المغرب يعد من بين أكثر الدول المستورد للقمح على الصعيد العالمي، حيث يحتل الرتبة السادسة بعد كل من مصر وإندونيسيا وتركيا والجزائر والصين. كما تشير أرقام المنظمة إلى أن واردات المغرب من القمح عرفت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت حوالي 6 ملايين طن في السنة الماضية، لكن هذه الواردات مستمرة في الارتفاع، وستتخطى حاجز 6 ملايين طن في موسم 2023/2024، مما سيسهم في ارتفاع أكبر لفاتورة الغذاء.