عبرت وكالات الأسفار المكلفة بتنظيم رحلات الحج، عن تخوفها من تداعيات استمرار تأخر تحديد مواعيد الرحلات الجوية المخصصة لها، في ظل اقتراب موعد مناسك الحج، حيث أن عددا من وكالات الأسفار مازالت تنتظر تحديد مواعيد الرحلات الجوية، بعدما قامت بجميع الإجراءات الخاصة بالتأشيرة والحجوزات الفندقية. ووصل ملف تأخر تحديد مواعيد الرحلات الجوية المخصصة لوكالات الأسفار المكلفة بتنظيم رحلات الحج هذا العام، إلى قبة البرلمان، حيث ووجهت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالين كتابيين إلى كل من وزارتي السياحة والأوقاف، حول أسباب عدم تمكن وكالات الأسفار المرخصة هذه السنة، من القيام بحجوزات السفر إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج. وقالت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن "العديد من وكالات الأسفار المرخص لها، لم تتمكن من الحجز عبر شركات الطيران، سواء المغربية أو الأجنبية، لفائدة زبنائها الحجاج النظاميين الذين استوفوا جميع شروط أداء مناسك الحج خلال الموسم الحالي". وأوضح نواب حزب العدالة والتنمية، أن عددا من وكالات الأسفار لم تتمكن لحد الساعة، من الحجز لدى شركات الطيران المتوجهة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للديار المقدسة، بسبب عدم حصول تلك الوكالات المتعاقدة معهم على الحجوزات المطلوبة. وأكدت المجموعة النيابية، على أن هذا الاختلال خلفت لدى المواطنين حالة من الاستياء والتذمر، بعد كل المشاق والمعاناة وتكبد النفقات الباهضة جدا هذه السنة، بل اتهم بعضهم الوكالات بالنصب والاحتيال.