أدت إعادة تطبيع العلاقات بين الرباط وتل ابيب منذ نهاية عام 2021 إلى زيادة تدفق عدد السائحين من كلا البلدين، وفق مذكرة اقتصادية نشرها معهد أبراهام لاتفاقيات السلام. وكشف التقرير أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023 زار المغرب 51 ألف و554 سائح إسرائيلي، فيما بلغ عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل خلال نفس الفترة 1400 الف سائح مغربي، علما أنه في شهر أبريل وحده ذهب 200 سائح مغربي على إسرائيل. وعزا التقرير هذا الارتفاع في تقدفق السائحين إلى سهولة الحصول على التأشيرات، فضلا عن الإمكانات السياحية والتجارية التي تعرضها الدول الأعضاء في اتفاقيات إبراهيم ، بما في ذلك المغرب ، بناءً على الأرقام التي قدمها المكتب المركزي اللإحصاء الإسرائيلي. شهدت الحركات السياحية نموا مستمرا بفضل توقيع اتفاقيات إبراهيم، والتي نتج عنها تدفق سياحي غير مسبوق للإسرائيليين إلى المغرب والعكس صحيح. ومنذ التطبيع، زادت السياحة الإسرائيلية في المغرب بشكل كبير، من 39 ألف و900 زائر في عام 2019 إلى 200 ألف في عام 2022، بهدف طموح يتمثل في الوصول إلى مليون زائر إسرائيلي بحلول عام 2028. وبالتالي ، وفقًا للتحليل المذكور، تواصل المملكة المغربية ، إلى جانب التطورات الرائدة في مجال السياحة، تسجيل أداء تجاري ملحوظ مع إسرائيل. منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الشريكين في نهاية عام 2020، بلغت قيمة التجارة المغربية الإسرائيلية 28.8 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، بزيادة قدرها 150.43 في المائة مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من عام 2022. من ناحية أخرى، منذ إطلاق التأشيرة الإلكترونية في يوليو الماضي، تم تقديم أكثر من 60 في المائة من الطلبات من قبل إسرائيليين، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين.