يتوجه الناخبون الأتراك، اليوم الأحد، للتصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي قد تشهد تمديد الرئيس رجب طيب أردوغان حكمه إلى عقد ثالث. وخالف أردوغان البالغ من العمر 69 عاما استطلاعات الرأي فتقدم بشكل مريح بفارق خمس نقاط مئوية تقريبا عن منافسه كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو أيار. وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش). ومن المتوقع أن تبدأ النتائج في الظهور بحلول مساء اليوم. وتخضع الانتخابات لمتابعة دقيقة في واشنطن وأوروبا وفي أنحاء المنطقة حيث يرسخ أردوغان قوة بلاده. كما عزز العلاقات مع روسيا مما تسبب في توتر تحالف أنقرة التقليدي مع الولاياتالمتحدة. يخوض أردوعان الموجود في السلطة منذ عشرين عاما هذه الدورة الثانية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، في موقع الأوفر حظا في مواجهة الاشتراكي-الديموقراطي كمال كيليتشدار أوغلو. وعلى الناخبين البالغ عددهم 60 مليونا الاختيار بين رؤيتين للبلاد. فإما يختارون الاستمرارية مع الرئيس الحالي الإسلامي المحافظ البالغ 69 عاما، أو العودة إلى الديموقراطية الهادئة بحسب كلام خصمه وهو موظف عمومي سابق يبلغ الرابعة والسبعين. وتشهد نسبة 49,5 % من الأصوات التي حصل عليها أردوغان وهو رئيس بلدية إسطنبول سابقا، في الجولة الأولى في 14 ماي على الدعم الواسع الذي لا يزال يلقاه في صفوف المحافظين رغم التضخم الجامح في البلاد. ينافسه في هذه الجولة الثانية كمال كيليتشدار أغلو "الجد الديموقراطي" كما يحلو لخبير الاقتصاد أن يقدم نفسه والذي عجز عن استغلال الأزمة الاقتصادية الخطرة التي تثقل كاهل الأسر والشباب للتفوق على الرئيس الحالي. ووعد كيليتشدار أوغلو وهو زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية "بعودة الربيع" والنظام البرلماني واستقلالية القضاء والصحافة. إلا أن كيليتشدار أوغلو ليس الأوفر حظا في الجولة الثانية بعدما حصل على 45 % من الأصوات قبل أسبوعين. فرغم الدعم المتجدد لحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، تظهر استطلاعات الرأي تخلفه خمس نقاط مئوية عن رئيس البلاد الذي حاز غالبية برلمانية في الانتخابات التشريعية في 14 ماي.