أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، اليوم الاثنين، جلسة محاكمة الصحافية حنان بكور المتابعة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار على خلفية نشرها لتدوينة على حسابها على فيسبوك، وذلك إلى غاية 19 يونيو المقبل. وطالب دفاع الصحافية بحضور عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى المحكمة، ومباركة بوعيدة رئيسة جهة كلميم واد نون، بصفتهما الطرف المشتكي في القضية. وقالت حنان بكور إن التدوينة التي تتابع بسببها تهم مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، إلا أن هذه الأخيرة لم تقدم أي شكاية، ولا تم الاستماع إليها من قبل الأمن، ولا قُدم ما يفيد بأنها تشتكي من شيء، حيث تكفل حزبها بتقديم الشكاية ضد الصحافية. وأضافت بكور في تدوينة عقب جلسة اليوم "أخنوش ناب عنها، دون تقديم ما يفيد بأنها طلبت منه ذلك، وقام بدوره بتكليف من ينوب عنه في هذه القضية، وهو طرف ثالث لم تكن له حتى الصفة لحظة الاستماع إليه! دبا شي كينوب على شي...لدرجة ما بقينا عارفين شكون ورا هادشي!". وعبر نشطاء وهيئات حقوقية عن استنكارهم لمتابعة الصحافية حنان بكور، مطالبين بالكف النهائي عن المضايقات التي أصبح يتعرض لها الصحافيون والمدونون والمدافعون عن حرية التعبير. وقالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، إنه "من الصادم والعبثي أن تواجه صحافية مجموعة من التهم، جراء تدوينة تنتقد حزب معين"، منبهة إلى أن "المغرب يظهر بشكل متزايد عدم تسامحه مع انتقاد النظام السياسي"، مطالبة برفض التهم الملفقة ضد حنان بكور على الفور وإسقاط القضية المرفوعة ضدها. وتتابع الصحافية حنان بكور بتهمة "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم". وتأتي المتابعة على خلفية شكاية تقدم بها حزب التجمع الوطني للأحرار القائد للائتلاف الحكومي، بعد تدوينة كتبتها المعنية على حسابها ب"فيسبوك" حول امباركة بوعيدة رئيس جهة كلميم واد نون عن ذات الحزب، في ارتباط بوفاة عبد الوهاب بلفقيه.