طالبت منظمة العفو الدولية (أمنيستي أنترناسيونال)، بإعادة النظر في قضية الصحفية حنان بكور، قائلة إنه من غير المقبول عدم التسامح مع الأصوات المنتقدة. وتزامنا مع مثول الصحفية حنان باكور، اليوم الاثنين، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، على خلفية شكوى قدمها حزب التجمع الوطني للأحرار، قالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، إنه "من الصادم والعبثي أن تواجه صحفية مجموعة من التهم، جراء تدوينة تنتقد حزب معين". وشددت منظمة العفو الدولية على لسان المديرة الجهوية للمنظمة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، هبة مورايف، على أن "المغرب يظهر بشكل متزايد عدم تسامحه مع انتقاد النظام السياسي"، مطالبة برفض التهم الملفقة ضد حنان بكور على الفور وإسقاط القضية المرفوعة ضدها. وتتابع الصحافية حنان بكور بتهمة "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم". وتأتي المتابعة على خلفية شكاية تقدم بها حزب التجمع الوطني للأحرار القائد للائتلاف الحكومي، بعد تدوينة كتبتها المعنية على حسابها ب"فيسبوك" حول امباركة بوعيدة رئيس جهة كلميم واد نون عن ذات الحزب، في ارتباط بوفاة عبد الوهاب بلفقيه. وعبر نشطاء وهيئات حقوقية عن استنكارهم لمتابعة الصحافية حنان بكور، مطالبين بالكف النهائي عن المضايقات التي أصبح يتعرض لها الصحافيون والمدونون والمدافعون عن حرية التعبير.