- قال محمد بوبكري، عضو المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إن "موقف ادريس لشكر من قضية اعتقال الصحفي علي أنوزلا، يلتقي مع الحكومة في إجهازها على الحريات العامة، ويخرجه من صفوف المعارضة ويجعله خادما لأهداف الحكومة، وبالتالي يظل موقفا شخصيا يلزمه وحده فقط". وأكد بوبكري أن ما صرح به الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" ادريس لشكر، في ندوته الصحفية الأخيرة، هو بمثابة إدانة للصحفي علي أنوزلا، قبل أن يبث القضاء في ملفه، حيث أباح لنفسه أن يحل محل النيابة العامة. وأعلن بوبكري عن معارضته الشديدة لما قاله لشكر، وقال إن "موقفه هذا لا يمت بأي صلة لمبادئ الاتحاد الاشتراكي الثابتة في الدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصة في مجال حرية الصحافة والإعلام." واعتبر بوبكري أن "محاكمة أنوزلا بقانون الإرهاب أمر غير مقبول لأن موقعه الإلكتروني اكتفى بنشر رابط فيديو تنظيم القاعدة حول المغرب ولم يتجاوزه لما دونه، كما أنه لم يستعمله وسيلة من الوسائل التي يمكن أن يُفهم منها أي هدف آخر غير النشر والإخبار." وأوضح بوبكري في تصريحه، أن وظيفة الصحفي هو التنبيه إلى وجود مخاطر إرهابية ضد الوطن ورموزه حتى يتم الاحتياط منها ومواجهتها. لذا، يقول بوبكري، "أرى أن متابعة علي أنوزلا بقانون الإرهاب تشكل خرقا سافرا لحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا، كما أنها لا تخدم مصلحة الوطن."