(رويترز) - قال مقيمون إن جنودا من جيش مالي اشتبكوا مع انفصاليين من الطوارق في بلدة كيدال في شمال البلاد لليوم الثاني على التوالي يوم الإثنين بعد ان أنهى الانفصاليون وقفا لإطلاق النار مع الحكومة الجديدة الأسبوع الماضي. وتهدد الاشتباكات بعرقلة جهود السلام في شمال مالي - وهي مستعمرة فرنسية سابقة - وتعقيد خطة فرنسا لخفض حجم قواتها الموجودة في البلاد في أعقاب عملية عسكرية دمرت جيبا للإسلاميين. وتفجر القتال بعد ظهر يوم الأحد خارج بنك في وسط كيدال وتبادل الجانبان الاتهامات ببدء القتال. واستؤنف إطلاق النار صباح يوم الإثنين بعد عودة الهدوء أثناء الليل. وقال محمد توري وهو تاجر "بدأ إطلاق النار في نحو الساعة الخامسة (0500 بتوقيت جرينتش) هذا الصباح بين الجيس والحركة الوطنية لتحرير ازواد." وقال الكولونيل سليمان ميجا المتحدث باسم الجيش إن إطلاق النار بدأ خارج بنك حيث اندلع القتال يوم الاحد. وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد إن ثلاثة من مقاتليها أصيبوا بجروح في اشتباكات يوم الاحد. ويوم الجمعة أصيب جنديان بجروح في هجوم بقنبلة يدوية في المكان نفسه بعد يوم من تعليق الجبهة مشاركتها في عملية السلام. ويتهم المتمردون الرئيس المنتخب حديثا ابراهيم أبو بكر كيتا بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وألزم الاتفاق مالي ببدء محادثات بشأن قدر أكبر من الحكم الذاتي في الشمال بعد شهرين من تولي الحكومة الجديدة السلطة. وفاز كيتا في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 11 أغسطس آب متعهدا بإعادة توحيد بلاده الفقيرة.