عبيد أعبيد – سارع أمين عام "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان"، محمد زهاري، إلى الرد على ما نشرته يومية "العلم" لسان حال حزب "الإستقلال"، بخصوص تصريحات الكاتب العام للعصبة الحقوقية التي يرأسها، خالد الطرابلسي، إزاء موضوع قضية إعتقال الصحفي، علي أنوزلا، والتي صرح فيها الطرابلسي ليومية "العلم" بكون إعتقال الصحفي علي أنوزلا هو "أمر قانوني"، وأشار في تصريحه لليومية، بأن تضامن الامين العام للعصبة مع علي أنوزلا، "لا يخص العصبة المغربية لحقوق الإنسان". الأمر الذي أثار حفيضة، محمد زهاري، رئيس العصبة، مادفعه إلى الخروج برد رفضت يومية "العلم" نشره له، وقال في مقال الرد، يتوفر موقع "لكم. كوم" على نصه، بأن تصريحات خالد الطرابلسي بخصوص قضية إعتقال الصحفي، علي أنوزلا، "تعبر عن موقف لمحامي يشغل مهمة الكاتب العام للعصبة حاليا، بعد أن انتخبه 11 عضوا من أصل 23 يشكلون المكتب المركزي للعصبة لهذه المهمة خلال أول اجتماع له بعد المؤتمر"، مضيفا بأن "التاريخ سيضع الطرابلسي في المكان الطبيعي اللائق به، خاصة عندما سيستمع لمرافعات هيئة دفاع علي أنوزلا في المستقبل وأكيد انه سيستفيد منها، عوض إضاعة الجهد في الاستماع لجهة معينة تريد توظيف القضاء في تصفية حسابات شخصية"، حسب تعبير زهاري. ووجه زهاري، في مقال رده، سهام نقد "لاذعة" لمدير نشر يومية "العلم" لسان حال حزب "الإستقلال"، بإردافه :"كان عليكم السيد المدير وعملا بالمهنية الصحفية التي تنقل الرأي، وتعطي الحق للرأي الآخر والاتصال بي كرئيس للعصبة لإبداء وجهة نظري، وآنذاك ستكون الجريدة قامت برسالتها الإعلامية النبيلة"، مستدركا :"لكنكم اخترتم أسلوب التضليل والانحياز لطرف اعتقدتم خاطئين أنه مؤشر لصراع داخل قيادة العصبة، فسارعتم إلى نشر الخبر محاولين الترويج لوقائع غير حقيقية". وكشف رئيس العصبة، محمد زهاري، عن طبيعة "أداء" الطرابلسي، داخل تنظيمهم الحقوقي، مؤكدا بأن الأخير "لم يحضر إلا دورتين للمجلس الوطني، الأولى عند انتخاب رئيس العصبة بالإجماع، وأعضاء المكتب المركزي، والثانية لم يتعدى حضوره فيها نصف ساعة، وغادر القاعة، ولم يحضر إلا أربع اجتماعات للمكتب المركزي من أصل 66 اجتماع عقده المكتب المركزي منذ المؤتمر السادس للعصبة"، مضيفا إلى أنه (الطرابلسي)"، "قد سبق له أن صرح بنفس التصريح بخصوص تضامني مع النائب البرلماني، عادل تشيكيطو، ولهذا –يسترسل- فإن الطرابلسي آخر من يمكنه الحديث عن عمل أجهزة العصبة، لأنه بكل بساطة لا يحترمها، بسبب غيابه الدائم عن كل اجتماعات وأنشطة أجهزة العصبة"، على حد تعبير زهاري. وعن طبيعة موقفه من قضية إعتقال الصحفي، علي أنوزلا، أكد بأن تضامنه مع علي أنوزلا "تضامن مبدئي"، يندرج في إطار عمل "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان" في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وعدم توظيف القضاء في إطار تصفية الحسابات، والإجهاز على الآراء المنتقدة للسياسات العمومية والأمنية المتبعة، مؤكدا بأن "قضية أنوزلا أصبحت قضية رأي عام وطني ودولي حظيت باهتمامات منظمات حقوقية دولية مشهود لها بالمصداقية"، بحسبه. هذا، وكان خالد الطرابلسي، الكاتب العام للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، قد إنتقد تصريح محمد الزهاري، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمواقف التي عبر عنها، بخصوص اعتقال الصحافي علي انوزلا، وإعتبر بأنها "تخصه وحده ولا تعبر عن موقف العصبة" وأعلن الطرابلسي عن قرب اجتماع مؤسسات العصبة، لإتخاذ الموقف المناسب بخصوص قضية اعتقال الصحفي، علي انوزلا، على خلفية نشر موقع "لكم.كوم" رابط لشريط فيديو ل"تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي" داخل قصاصة خبرية.