ندد بالبلاغ ما أسماه «حملة التشهير» التي استهدفت أنوزلا، ونعت هذه الحملة بالمتطاولة على اختصاص العدالة، داعيا النيابة العامة إلى «تحمل مسؤوليتها وعدم التعاطي مع هذه الحملة باللامبالاة» وقّع كل من النقيب عبد الرحيم الجامعي والنقيب عبد الرحمن بن عمرو والمحامية نعيمة الكلاف وخالد السفياني، بلاغا باسم هيئة دفاع علي أنوزلا مدير نشر الموقع الالكتروني «لكم» الذي يوجد منذ ثلاثة أيام رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة نشر فيديو منسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، البلاغ الذي تتوفر « اليوم24 » على نسخة منه، اعتبر أن قرار النيابة العامة بتوقيفه والتحقيق معه، «يزيد من غموض وضعية أنوزلا القانونية، ويشكل تهديدا لسلامة البحث التمهيدي ولحياده»، وأن اعتقاله «هو بكل تأكيد يرتبط بممارسة أنوزلا لمهامه الصحفية وخدمة الرأي العام».. البلاغ أيضا ندد بما أسماه «حملة التشهير» التي استهدفت أنوزلا، ونعت هذه الحملة بالمتطاولة على اختصاص العدالة، داعيا النيابة العامة إلى «تحمل مسؤوليتها وعدم التعاطي مع هذه الحملة باللامبالاة». وفي اتصال أجرته « اليوم 24» مع النقيب عبد الرحمن بن عمرو عضو هيئة الدفاع، قال «إن الاطلاع على الملف غير متاح إلى حدود الساعة (زوال اليوم)، نظرا لتطبيقات السرية المنصوص عليها، وطبعا فإن اتهامه بمثل تلك التهم الواردة في بلاغ النيابة العامة يمكن أن يؤثر على البحث والتحقيق وحتى على القضاء، ونخشى أن تكون هناك خلفيات سياسية وراء اعتقال أنوزلا أو تتخذ في حقه إجراءات ذات طابع انتقامي، سنزور أنوزلا اليوم الجمعة، لكن لمدة نصف ساعة فقط، وهي زيارة للاطمئنان فقط، ولا تدخل ضمن الإجراءات المسطرية». هيئة دفاع علي أنوزلا أصدرت بلاغا بعد أن تأخر حصولها على إذن لزيارة علي، وقال مصدر من هيئة الدفاع» كنا نتمنى أن نزور علي دون إصدارٍ لأي بلاغات، لكن لم يسمح لنا بزيارته إلا الجمعة». وقالت نعيمة الكلاف عضو الهيئة «سننظم زيارة له اليوم الجمعة.. علي صحافي معروف ويملك كافة الضمانات لإطلاق سراحه دون قيد أو شرط»، قبل أن تضيف «أما في حالة متابعته في حالة اعتقال أو حتى في حالة سراح فإنها ستكون كارثة بجميع المقاييس». وكانت مصادر مطلعة أسرت ل «أخبار اليوم»، أن علي أنوزلا جُرّد من حزامه وأربطة الحذاء، وأنه لم تمارس في حقه أي تجاوزات إلى حدود زوال أمس. وكانت وقفة احتجاجية نظمت أول أمس بشارع إبراهيم الروداني بالدار البيضاء قبالة مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تضامنا مع علي أنوزلا. الوقفة، التي دعا إليها عدد من الصحافيين والناشطين الفايسبوكيين، حضرها عدد من الفاعلين والحقوقيين وأعضاء من هيئة دفاع علي أنوزلا، وتمثيليات عن عدد من الهيئات والجمعيات وإطارات المجتمع المدني، وانطلقت الوقفة على الساعة السادسة مساءً بحي المعاريف الراقي، بشعارات تندد باعتقال أنوزلا وتعلن التضامن معه، لينتقل المحتجون إلى شعارات تحتج على وزير الاتصال مصطفى الخلفي ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وتستنكر موقف النقابة الوطنية للصحافة المغربية من قضية أنوزلا، الوقفة التي استمرت زهاء ساعة ونصف، لم تشهد أي تدخل أمني، عدا المطالبة ببقاء المحتجين فوق الرصيف، كي لا تتعطل حركة السير، واختتمت الوقفة بالدعوة إلى وقفة مماثلة الخميس قبالة مقر وزارة العدل بالرباط، وبكلمات كل من هيئة الدفاع ممثلة في المحامية والحقوقية نعيمة الكلاف، وكلمة الصحافيين المستقلّين الموقّعين على عريضة التضامن مع علي أنوزلا. الحقوقي فؤاد عبد المومني قال ل»أخبار اليوم» على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن «الطريقة التي كان موقع (لكم) يتعاطى بها مع بعض القضايا الحساسة، وذات البعد السياسي والجماهيري، لا يمكن إلا أن تكون مزعجة للقوى المحافظة، التي تحاول إيقاف مد تقدم الحريات وحقوق الإنسان بالمغرب، لقد استُعملت مبررات واهية وقانون يفتقر إلى أدنى وسائل الضبط والعدالة.»