أعلنت سلطات السجون الإسرائيلية أن الفلسطيني خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية توفي اليوم الثلاثاء في سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما. وقالت إدارة السجون إن عدنان "رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي، ووُجد صباح اليوم في زنزانته وهو مغمى عليه". وأضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى حيث تم الإعلان عن وفاته. وقالت جمعية واعد للأسرى في غزة لرويترز ردا على ذلك "الشيخ الشهيد خضر عدنان قتل وأعدم بدم بارد بتواطؤ واضح من قبل ما تسمى مصلحة السجون وأجهزة الأمن الصهيونية". أضرب عدنان عن الطعام ثلاث مرات على الأقل منذ عام 2011 احتجاجا على اعتقال إسرائيل له دون توجيه اتهامات. واعتاد معتقلون فلسطينيون الإضراب عن الطعام وأحيانا ينفذون ذلك بشكل جماعي. ووقعت آخر حالة وفاة لمعتقل مضرب عن الطعام عام 1992. وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن عدنان أضرب عن الطعام ست مرات خلال فترات احتجاز مختلفة منذ عام 2004 من بينهم إضرابه الأخير. واتهم محامي عدنان إسرائيل بالإهمال الطبي. وقال المحامي جميل الخطيب لرويترز عبر الهاتف "بعد اليوم السادس والثلاثين للاعتقال طالبنا بنقل الشيخ عدنان إلى مستشفى مدني ليتم متابعته بشكل أفضل ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض من قبل سلطات السجون الإسرائيلية". وعدنان من مدينة جنين المحتلة، وكان قياديا بحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. ووفقا لجمعية نادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت إسرائيل عدنان 12 مرة وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في السجون الإسرائيلية معظمها رهن الاعتقال الإداري. وقالت الجمعية إنه كان من سكان بلدة عرابة التابعة لمحافظة جنين بشمال الضفة الغربية، وكان متزوجا وأبا لتسعة أبناء.