أفرجت إسرائيل الخميس عن الفلسطيني ماهر الأخرس، 49 عاما، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ توقيفه في 27 تموز/ يوليو، وتوقف عنه في السادس من الشهر الجاري بموجب اتفاق. وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الأخرس، وهو أب ل6 أولاد، مرتبط بحركة "الجهاد الإسلامي". وواجهت تل أبيب الكثير من الانتقادات من قبل المنظمات غير الحكومية تنديدا باعتقاله. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية أفرجت الخميس عن الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عاما)، الذي نفذ إضرابا عن الطعام، استمر 103 أيام رفضا لاعتقاله الإداري في سجن إسرائيلي. ونقل الأخرس فور الإفراج عنه إلى مستشفى النجاح الجامعي في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. واعتقل الأخرس في 27 تموز/يوليو من منزله في سيلة الظهر في جنين، ووضع في معسكر حوارة بالقرب من نابلس. وأضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله بمجرد أن صدر أمر اعتقال إداري بحقه لمدة أربعة أشهر. وأنهى إضرابه في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر بعد اتفاق على أن يتم الإفراج عنه. ونقل الأخرس خلال اعتقاله بين سجون عدة، آخرها إلى مستشفى كابلان في رحوفوت في جنوب تل أبيب منذ التاسع من أيلول/سبتمبر، بعد تردي وضعه الصحي بسبب الإضراب عن الطعام. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تشرين الأول/أكتوبر إن وضعه كان "حرجا". وقال المدير الطبي لمستشفى النجاح الدكتور عبد الكريم البرقاوي في تصريحات صحفية بأن المستشفى في انتظار "التقييم الطبي عن وضعه من الطبيب المشرف عليه، وبعد ذلك سيقرر إن كان سيبقى في المستشفى أم يغادره إلى منزله". وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الأخرس مرتبط بحركة "الجهاد الإسلامي" التي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة "إرهابية". وأثارت قضيته، وهو مزارع وأب لستة أولاد، انتقادات وجهتها بعض المنظمات غير الحكومية لإسرائيل، واحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبين عرب إسرائيل. وأكد نادي الأسير أن الأخرس "نال حريته بصموده، ومواجهته لأخطر سياسات الاحتلال التي يُمارسها بحق أبناء شعبنا المتمثلة بسياسة الاعتقال الإداري الممنهج". وأشار إلى وجود قرابة 350 معتقلا إداريا حاليا في السجون الإسرائيلية، بينهم ثلاث أسيرات. والاعتقال الإداري موروث من الانتداب البريطاني، ولا يتم خلاله توجيه تهم للمعتقل، إذ يستند إلى "معلومات سرية"، وقد يتم تجديده مرات عدة، وبالتالي يمكن أن يطول لسنوات.