دعت نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" (الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية) إلى تخليد ذكرى فاتح ماي، بتعبئة وطنية لمواجهة غلاء المعيشة. وأكدت النقابة في بيان لها، أن السياق الحالي يتسم بموجة غلاء غير مسبوقة للأسعار، سواء في المحروقات أو في جل المنتجات والخدمات الأساسية، بما في ذلك المنتجات المحلية، مما أثر بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين وخلق موجات متصاعدة من الغضب. وانتقدت ما وصفته بالعجز الحكومي والمصوغات غير المقنعة للحكومة، خاصة مع غياب أي إجراءات حمائية أو برامج استعجالية لمواكبة ودعم الفئات الاجتماعية المتضررة، وفشل مخرجات الحوار الاجتماعي في التخفيف من هذه الأزمة. وأشارت أنها سبق ونبهت سواء من خلال بلاغاتها أو عبر ممثليه بمجلس المستشارين، من تداعيات استمرار الارتفاع المهول لجل المنتجات والخدمات الأساسية، وعلى رأسها المواد المرتبطة بالمعيش اليومي للمغاربة والمحروقات. وعبرت النقابة عن رفضها للامبالاة الحكومة الحالية، إزاء انهيار القدرة الشرائية لعموم الأجراء والفئات الشعبية، نتيجة استمرار موجة الزيادات المهولة في الأسعار دون حسيب أو رقيب، وتجميد الأجور والتعويضات، وضرب الحريات النقابية.