عبيد أعبيد – استغرب "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" من "فعل التوصيف" المنسوب للصحفي أنوزلا في بيان الوكيل العام للملك بالرباط قبل الشروع في البحث، وهو ما يهدد حسب بيان المنظمة، "سلامة البحث التمْهيدي وحياده ويمكن أن يمس بضمانات المحاكمة العادلة" . وأعربت المنظمة التي يرأسها، القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، القائد للحكومة، عبد العلي حامي الدين، عن "تخوفها من أن يكون تحريك هذه القضية نابعا من خلفية التضييق على حرية التعبير التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية ذات الصلة، وتقييدا لحرية الصحافي علي أنوزلا الذي سبق له أن عبر عن مواقف نقدية ضد السلطة". وأكد البيان الصادر يوم الجمعة 20 سبتمبر الجاري، في السياق ذاته، على أن حرية الصحافة "لابد أن تمارس في إطار احترام أخلاقيات المهنة، والاحتياط في نشر أو بث كل مواد يمكن أن تؤول على أنها تحريض على العنف" . وإعتبرت المنظمة في بيانها الصادر، بأن نشر رابط في الجريدة الإليكترونية "لكم" يحيل على مقال منشور بجريدة "الباييس"، يحيل بدوره على فيديو منسوب ل"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" هو "لا يعني بشكل مباشر إمكانية وجود نية للإشادة بالعمليات الإرهابية أو التحريض عليها كما هو منصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب 03/03"، مؤكدا بأن هذا العمل يندرج في إطار القيام ب"عمل صحافي". هذا، ويشار إلى أن "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" في التنظيم الحقوقي الذي كان يرأسه وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الذي أمر بإعتقال الصحفي ومدير نشر موقع "لكم.كوم" الإخباري.